أول تعليق من البحرين حول مؤتمر السلام الاقتصادي الخاص بفلسطين

أكد وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، موضحا أن استضافة المنامة للمؤتمر الاقتصادي للاستثمار في الأراضي الفلسطينية ليس له أي أهداف سوى تعزيز موارد الشعب الفلسطيني.
Sputnik

وقال الشيخ خالد بن أحمد في تغريدات على "تويتر": إن "موقف مملكة البحرين الرسمي والشعبي كان ولا يزال يناصر الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه المشروعة في أرضه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى دعم اقتصاد الشعب الفلسطيني في كل موجب دولي وثنائي".

وأضاف: "وما استضافة مملكة البحرين للقاء ورشة السلام من أجل الازدهار إلا استمرار لنهجها المتواصل والداعم لتمكين الشعب الفلسطيني من النهوض بقدراته وتعزيز موارده لتحقيق تطلعاته المشروعة. وليس هناك هدف آخر من الاستضافة".

وتابع: "ليس لدينا إلا كل التقدير والاحترام للقيادة الفلسطينية ومواقفها الثابتة لصيانة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تطلعاته المشروعة، ولن نزايد عليهم أو ننتقص منهم في نهجهم السلمي الشريف، وإنا على العهد باقون".

​وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، قال أمس الاثنين، إنه لم يتم التشاور مع الفلسطينيين بشأن مؤتمر تعقده الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين الشهر المقبل، ويهدف لتشجيع الاستثمار الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف مخاطبا الصحفيين: "يؤكد المجلس (مجلس الوزراء) أنه لم يستشر حول هذه الورشة المذكورة لا من ناحية المدخلات أو المخرجات أو التوقيت"، في إشارة إلى المؤتمر الذي أعلنته واشنطن أمس الأحد، وذلك بحسب وكالة "رويترز".

وأصدرت البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، الأحد الماضي، بيانا مشتركا عبرتا فيه عن تطلعهما لورشة العمل المزمع عقدها في البحرين، وأكدتا عمق الشراكة التي تجمعهما وسعيهما المشترك لإنعاش اقتصاد المنطقة ومنح فرصة لشعوب المنطقة، من ضمنهم الفلسطينيين، لعيش حياة أفضل.

وجاء في البيان: "ستستضيف مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية ورشة العمل الاقتصادية "السلام من أجل الازدهار" في المنامة في الـ25 والـ26 من يونيو 2019"، وذلك بحسب "سي إن إن".

وأضاف البيان: "ستشكل ورشة العمل هذه فرصة جوهرية للقاء الحكومات والمجتمع المدني والقادة الاقتصاديين بهدف تشارك الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وتوفير الدعم للاستثمارات الاقتصادية المحتملة والمبادرات التي يمكن التوصل لها باتفاقية سلام".

وتابع: "ستوفر ورشة السلام من أجل الازدهار نقاشات حول طموح ورؤية قابلة للتحقيق وإطار عمل يضمن مستقبلا مزدهرا للفلسطينيين والمنطقة، بما في ذلك تعزيز إدارة الاقتصاد وتطوير رأس المال البشري وتسهيل نمو سريع للقطاع الخاص".

وأكدت الدولتان أن بحال تبني هذه الرؤية وتطبيقها، فإنها من الممكن أن تغير حياة الأشخاص وتضع المنطقة على الطريق نحو بناء مستقبل أكثر إشراقا.

مناقشة