وزير الخارجية العماني: إيران جاهزة للتفاوض دون ضغوط

أكد وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، أن الإيرانيين جاهزون للتفاوض حول سياستهم الخارجية، لكن ليس وهم تحت الضغط، في ظل الظروف الحالية.
Sputnik

طهران — سبوتنيك. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، شبه الرسمية، تصريحات بن علوي حول زيارته إلى إيران اليوم الأربعاء 22 مايو / آيار: "الجميع يعلم أنه إذا أصبح الوضع الحالي أسوأ، فإن العالم سيتضرر أيضا ولا يمكن توقع أبعاد نتائج التصعيد، وأنا قلق من الأغلاط العادية التي من الممكن أن تقع، وأخشى من خطأ قد يجر المنطقة كلها إلى النار".

مخاوف في إدارة ترامب أن تضرب إيران أمريكا أولا
وأضاف بن علوي: "الإيرانيون جاهزون للتفاوض حول سياستهم الخارجية، لكن ليس وهم تحت الضغط والظروف الحالية، ونحن قلقون جدا من التوتر الحالي في المنطقة ونعتقد أنه بمساعدة الآخرين نستطيع احتواء التوتر الحاصل"، مشددا على أن العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية ليس لها سبب أو منطق".

وتابع وزير الخارجية العماني: "في الوقت نفسه نعتقد أن الطرفين (الأمريكي والإيراني) وأن صدقائهم متفهمون أن التوتر الحالي يمكن أن يؤدي إلى كارثة، من الممكن أن ينتهي باتفاق".

وأكد أن إيران وأمريكا لديهم القدرة العسكرية لمنع الوضع الحالي، واستطاعوا على مدى الأربعين عام الأخيرة ضبط الوضع الأمني في المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أفادت بأن وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، بحث، يوم الاثنين الماضي، مع نظيره الإيراني في طهران، العلاقات الثنائية وآخر التطورات الإقليمية، وذلك في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل.

وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز (بي — 52)، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

وأبرمت إيران مع الدول الكبرى "5 + 1" (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في يوليو / تموز 2015، الا أن الولايات المتحدة أعلنت عن انسحابها من الاتفاق، يوم 8 مايو من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.

وأبلغت إيران، في وقت سابق، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "بالتوقف عن تنفيذ التزامات معينة"، ضمن إطار الاتفاق حول البرنامج النووي، ومنح الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية 60 يوما لإثبات التزامها بالاتفاق النووي مع بلاده.

مناقشة