خبراء يوضحون فرص خروج لبنان من أزمته الراهنة

انتهت جلسة الحكومة اللبنانية، المخصصة لبحث مشروع قانون الموازنة العامة، دون التوصل إلى اتفاق، بين وزير المالية علي حسن خليل، ووزير الخارجية جبران باسيل.
Sputnik

وعقد الجلسة، أمس الأربعاء 22 مايو / آيار، برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري.

وبحسب الخبراء تتباين الرؤى بين الخروج من الأزمة سريعا أو البقاء فيها لمدة طويلة، خاصة في ظل التوترات المحيطة، التي تهدد باشتعال الحرب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

لبنان يقترب من استكمال ميزانية 2019
قال الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزي: "الأيام القليل المقبلة سيكون الختام إيجابيا لماراثون طويل من الجلسات الحكومية لإقرار الموازنة بعد أن أبرزت هشاشة الحصانة السياسية، التي يفترض أن تشكل خريطة طريق لوصول الموازنة إلى بر الأمان".

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الخميس 23 مايو / آيار، أنها أحيلت إلى مجلس النواب، وأن جلسات النقاش وما رافقها أكدت أن هناك صراعا خفيا بين التيار الوطني من جهة، وتيار المستقبل ومعه وزير المالية، حول الآلية المعتمدة، من حيث الرؤية ومن حيث الأرقام، لإنجاز الاستحقاق المفصلي.

أزمة مستعصية

وتابع: "إتاحة الفرصة تضع لبنان على سكة علاج حقيقي ومستدام لأزمتها الاقتصادية المستعصية، في ظل رغبة خفية بتظهير الإنجاز لحساب كل من المعنيين، خاصة بين الوزير باسيل ووزير المالية على خليل".

وأضاف: "أن المشهد يشير إلى أن التواصل بين الرئيسين بري وعون، وكذلك مع الرئيس الحريري ومواكبة (حزب الله) الخفية لما يطرح ويناقش، ستنجح قبل نهاية هذا الأسبوع في إيصال الأمور لخواتيمها السعيدة، وأنها ستكون المحطة الأبرز والأهم على الطريق الطويل والمعقد للخروج من الأزمة اللبنانية".

وفيما يتعلق بإمكانية اشتعال الحرب بين إسرائيل ولبنان، أوضح وسيم بزي: "الأمر يبقى خيارا مستبعدا، لسلسلة معقدة من الظروف والأسباب، أكثرها يرتبط بحالة الردع المفروضة على إسرائيل، بسبب القوة الهائلة، والخبرة من هزيمة الإرهاب في سوريا، وتطور الواقع التقني السايبري لقدرات الحزب".

واستطرد: "وكذلك عدم جاهزية الجبهة الداخلية في إسرائيل، لتحمل تبعات الحرب، وأن النموذج المصغر الذي قدمته غزة في المواجهتين الأخيرتين خلال شهر، تمثلان بروفة نقطية عن حال إسرائيل المعقد، أمام الحزب في المواجهة المقبلة.

وقالت رولي مراد، رئيسة حزب، إن الأزمة في لبنان لا أفق لحلها، وأن السياسيين متمسكون بالكرسي، حتى أخر نفس.

رغم الإخفاقات السابقة... قناة عبرية: إسرائيل تستعد لحرب لبنان الثالثة (بالفيديو)
وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" اليوم الخميس، أن الشعب إذا أراد التغيير عليه بكل بساطة الابتعاد عن التبعية السياسية والمذهبية، والعمل على توحيد الجهود.

وتابعت أن الانتخابات أثبتت أن الخيارات كانت نفسها القديمة، وأن اللبناني اعتاد على هذا الوضع إلا نسبة قليلة من أصحاب الحسن الوطني، حسب قولها.

وبعد جلسة الأربعاء الماضي أعلن وزير الإعلام جمال الجراح، إن العجز أنخفض من 7.68 لـ7.5، لافتا إلى أن الاقتراحات الجديدة بحاجة لـ48 ساعة إضافية.

وأكد وزير الإعلام، أن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء لدرس الموازنة، يوم الجمعة، في الواحدة والنصف.

وأشار الجراح أنه لم يحصل أي توتر خلال الجلسة كما تداولت بعض وسائل الإعلام بل كان هناك نقاش متواصل.

يذكر أن الموازنة ذات الطابع التقشفي التي تعمل عليها الحكومة هي الأولى من نوعها في لبنان، تتضمن 86 مادة لتخفيض العجز إلى 7، 5%.

وقالت قناة عبرية إن الجيش الإسرائيلي يستعد للدخول في حرب جديدة في الشمال، وهي الثالثة مع "حزب الله" اللبناني.

وذكرت القناة العبرية الـ"13"، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يستعد للدخول في مواجهة مرجحة في الجبهة الشمالية مع لبنان، وبأنه حدد بالفعل بنك الأهداف له، والممثل في الجنوب اللبناني.

وأفادت القناة العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يؤمن بأنه أضاع فرصة طيبة خلال حرب لبنان الثانية، التي وقعت في صيف العام 2006، وبأن قوات الجيش باتت أكثر استعدادا لمواجهة لبنان و"حزب الله" مرة أخرى، رغم وجود ثغرات أو إخفاقات عسكرية واضحة.

مناقشة