راديو

هل سيكون العراق ساحة للمفاوضات الأمريكية الإيرانية بدلا من ساحة حرب

بحث الرئيس العراقي برهم صالح، مساء السبت، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والوفد المرافق له، ضرورة "منع الحرب" في المنطقة.
Sputnik

أهم القضايا في لقاء ظريف مع نظيره العراقي
ونقلت مصادر إعلامية أن المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والمسؤولين العراقيين خيمت عليها السرية.

وذكرت المصادر المقربة من مركز القرار أن زيارة ظريف جاءت لمعرفة موقف العراق من الأزمة بين واشنطن وطهران، فضلا عن مقترحات قدمها الجانب العراقي إلى الإيراني بهدف نزع فتيل الأزمة بين البلدين.

عن هذه الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني إلى العاصمة بغداد، والتحركات العراقية تجاه نزع فتيل الأزمة بين طهران وواشنطن، يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المختص في القانون الدولي الدكتور علي التميمي:

"هناك تحركات جدية من قبل العراق وعمان وحتى السعودية، بل وكل الدول القريبة من أتون هذه الحرب أيضا بدأت في التحرك، وربما الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة على إيران هي من دفعت بالدول للقيام بدور الوساطة، وابتعاد روسيا وأوروبا عن القيام بالوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، أدى إلى محاولات العراق وعمان للعب هذا الدور، والولايات المتحدة تستغل مسألة الخوف من الحرب، لذا سوف لن تترك هذه الصفقة دون أن تحصل على المكاسب، وأنا برأيي أن الحرب والصدام المباشر لن يقع بين الطرفين، ولكن سيستمر الحصار الذي هو بطبيعته كفيلا بتدمير الدول، وهذا مع حصل مع العراق إبان النظام السابق."

وأضاف التميمي، "أعتقد أن ترامب لن يحارب، لأنه سبق وأن قام بسحب الجيوش، واعترض بشدة على أوباما وقضية زج الجيش الأمريكي في الحروب، فهناك رأي عام أمريكي يعارض الحرب، وإيران من جانبها أنهكتها الحروب والحصار، لذا كلا الدولتين لا تريدان الحرب، وإنما هناك استعراض للقوة والعضلات، وسبق وأن هددت ايران بحرق إسرائيل، إلا أن ذلك لم يحصل، فهي عادة ما تحارب بالوكالة، وحتى الولايات المتحدة لن تدخل الحرب، لعدم وجود المبررات".

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة