خبراء: الأزمة الخليجية مع قطر في طريقها للحل بعد هذه المواقف

تباينت ردود الفعل حول اللقطات التي جمعت بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، ففي الوقت الذي ذهبت فيه الترجيحات لكونها بداية لحلحلة الأزمة، قالت آراء أخرى إنها مجرد صور بروتوكولية.
Sputnik

الأمر لم يقتصر على المحللين، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضا اللقطات بتعليقات متباينة حول دلالتها.

من ناحيتها، قالت فاطمة عايد الرشيدي، مستشارة علاقات دولية بالكويت: "تماما كما عهدناه صباح الأحمد أمير الكويت يوفق بين الأطراف الدولية لإحلال السلام، نراه وسيط خير في مستهل قمم مكة، ليرسم لنا أجمل صورة للقمم بمصافحة قطر والسعودية الأول منذ بدء الحصار".

​وأضافت، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن اللفتة الدبلوماسية عميقة المعاني، وأنها تعزز فرص الصلح، وأنها تدل على الموافقة من كلا الأطراف للبدء في الحوار، وأنه لا مكان أفضل من مكة المكرمة لنزع فتيل الأزمة التي استمرت عامين وأكثر، انعكس فيها الضرر على المواطن الخليجي واقتصاد الدول.

​وأشارت إلى أن "المراسم البروتوكولية حصرا، لا يمكنها رسم صورة بهذه الروعة، إلا أنها مبادرات أخوية لإعطاء لمسة الأشقاء، إضافة على مراسم الاستقبال والصور".

وتابعت: "ما يعنينا كمراقبين للوضع وللقمم الثلاث، ليس المخرجات الظاهرية لهذه القمم فحسب، بل ما تترتب عليها من إحداثيات تقاربية في صالح عودة العلاقات الخليجية والعربية وإنهاء الأزمة".

فيما قال الكاتب البحريني عبد الله الجنيد، إن قطر مطالبة الآن باستثمار مشاركتها في قمم مكة سياسيا، وليس دبلوماسيا فقط، معربا عن أمله في دعم القيادة القطرية لجهود الوسيط من خلال موقف سياسي واضح وبلغة لا تحتمل التأويل.

أول تعليق من إيران على بيان قمة مكة والاتهامات الموجهة ضدها
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن قطر تدرك تماما أن موقف الرباعي العربي لن يتغير منها، قبل تنفيذ ما تعهدت به في الرياض 2014، وأن الكرة الآن في ملعب الدوحة، وعليها "إنزال الفيل من على برج الجريد"، حسب نص قوله.

واستطرد أن المملكة العربية السعودية قبلت بما تقدم به الوسيط، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، وأنه على قطر عدم الخلط بين ما يمثل الوسيط والموقف من عبثيتها السياسية، طبقا لنص قوله.

واجتمع قادة مجلس التعاون لدول الخليج والدول العربية بناء على دعوة الملك سلمان في 19 مايو/ أيار ، من أجل عقد قمة خليجية وعربية طارئتين يوم الخميس 30 مايو/ أيار، وذلك من أجل التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل الاعتداءات الأخيرة على المملكة والإمارات.

وتعرضت 4 سفن تجارية لأعمال تخريبية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات قبالة الفجيرة، في 12 مايو/ أيار الجاري، وأكدت أن  السفن، التي أصيبت بالضرر السفن الأربع هي، "المرزوقة"، و"أندريا فيكتوري"، و"أمجاد" و"اي ميشيل"، فيما لم تسجل أية إصابات بشرية، ولا تسرب نفطي.

مناقشة