رغم الغلاء والمعارك... حماة تستعد لاستقبال العيد بحلوياتها (فيديو وصور)

على بعد بضعة كيلومترات من جبهات القتال في ريف حماة الشمالي، تستعد أسواق ومحلات بيع الحلويات في حماة، كغيرها من المحافظات السورية، لاستقبال عيد الفطر ضمن أجواء أكثر تفاؤلا في استقطاب الزبائن بموسم العيد.
Sputnik

فبالرغم من أن "أصوات" الاشتباكات والمعارك التي يخوضها الجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية في ريف حماة الشمالي، وبالرغم من موجة غلاء الأسعار وضعف القدرة الشرائية لأبناء المحافظة كغيرهم من السوريين، أفردت أسواق حماة منتجات مطابخها العريقة من الحلويات، استعداداً لموسم عيد الفطر، حيث جالت كاميرا "سبوتنيك" في أسواق المدينة ودخلت إلى أعرق مطابخ الحلويات الحموية.

حماة تستعد لاستقبال العيد بـ "جنة" حلوياتها

تشتهر حلويات حماة بجودة صناعتها ولذة مذاقها الذي يميزها على مستوى المنطقة، حيث تحتضن أحياء "الحاضر الصغير" وشارع "الثامن من آذار" و"ساحة العاصي" و"المدينة" أعرق مطابخ صناعة الحلويات والتي اكتسب بعضها شهرة واسعة وصلت إلى العديد من دول العالم.

حماة تستعد لاستقبال العيد بـ "جنة" حلوياتها

وللحلويات "الحموية" تاريخ وقصص متداولة في الذاكرة السورية وخاصة في الأعياد، حيث تشكل الحلويات الغنية بالقشطة البلدية الدسمة والسمن الحيواني والفستق الحلبي والمكسرات "ضيافة الزوار في العيد"، كما تمتاز حماة عن غيرها من المحافظات السورية بصناعة أصناف معينة من الحلويات معتمدة في ذلك على مواد أولية منتجة محلياً بالكامل، ما أكسب بعض أصناف الحلويات الحموية شهرة كبيرة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وزاد الطلب على هذه الصناعة وخاصة في مواسم الأعياد.

"حق الملح" و"الكبيرة"... سر مكافأة النساء بالذهب والفضة نهاية شهر رمضان في تونس وليبيا
وللحلويات في حماة أنواع وأشكال ومذاقات مختلفة ومنها حلوة الجبن والشعيبيات والوربات والمبرومة والشرحات والبقلاوة والبللورية وغيرها.

ويعد غلاء المواد الداخلة في صناعة الحلويات أحد أبرز أسباب ارتفاع أسعارها في السنوات الأخيرة بحسب عدد من أصحاب المحلات فقد تضاعف ثمن الحلويات والمواد الأولية لصناعتها، ولكن تختلف الأسعار من محل إلى آخر تبعا لجودة المنتج وما يضاف إليه من السمن والقشطة والجبن والفستق والمكسرات وغيرها وكذلك تتفاوت الأسعار بين المحال العادية والماركات المعروفة.

العديد من أصحاب المحال أكدوا لـ"سبوتنيك"، أن هناك تحسنا في حجم المبيعات لهذا العيد مقارنة مع السنوات السابقة ففي الوقت الحالي فإن الزبون المحلي رغم ما يحكمه من ضعف قدرته الشرائية أصبح قادراً على شراء أصناف محددة من الحلويات العربية، فهناك أصناف متعددة تراعي أذواق الزبائن وقدراتهم الشرائية، علما أن أصناف الحلويات تتعدد لتناسب كل الأعياد والمناسبات والفصول.

مناقشة