بعد سقوط "إف-35أ" اليابانية، درست الولايات المتحدة الطائرة المقاتلة الجديدة مرة أخرى، والتي ستصبح قريبًا القوات الجوية الرئيسية لدول الناتو. على الرغم من أن الطائرة متقدمة بشكل كبير على سابقاتها من حيث التكنولوجيا، إلا أن F-35A تبدو حتى الآن بمثابة آلة "خام" يجب إكمال تطويرها.
على الرغم من أن الطائرة وضعت في الخدمة في العديد من البلدان، فإن الطيارين ليسوا في عجلة من أمرهم لاستخدامها في العمليات القتالية. يكفي أن نذكر سلاح الجو الإسرائيلي، الذي لا يزال يفضل استخدام F-16، على الرغم من أنهم يسمون F-35I أكثر خطورة من الكلاسيكية "إف-35".
كان للطيار الياباني، الذي يقود طائر F-35A ، 60 ساعة طيران. هذا كثير جدا للمقاتلة الجديدة. ومع ذلك، لم يتمكن حتى من قذف نفسه، وتم العثور فقط على حطام الطائرة.
كما اكتشفت وسائل الإعلام فيما بعد، فإن خمس من أصل ثلاثة عشر طائرة يابانية من طراز F-35A تعطلت سبع مرات. اعترف وزير الدفاع الياباني تاكيشي واي، أن حالات الطوارئ كانت مرتبطة بإمدادات الوقود، الهيدروليكية. كما يوجد في المقاتلة أيضًا مشكلات في التبريد والتنقل، ناهيك عن نقص الأكسجة، بسبب خلل في نظام توليد الأوكسجين OBOGS على متن الطائرة. وفقا لعام 2018 ، كان هناك ما لا يقل عن 29 مثل هذه الحالات، بحسب موقع "أوترا".
بالإضافة إلى ذلك ، تفتقر F-35A إلى قطع الغيار. للعثور على جديدة، اضطرت حتى إلى تفكيك النسخ الأولى للمقاتلات، والتي لم يعد من الممكن استخدامها، — لديها الكثير من أوجه القصور.
يقول تقرير البنتاغون إن التشغيل الناجح للطائرة F-35 يتطلب 45 ألف ساعة عمل إضافية في السنة. والكثير من المال. ليس من قبيل المصادفة أن ألمانيا تخلت عن F-35. وقد يستغرق عدة سنوات لتحسين المقاتلة.