بوتين: روسيا ضد التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن روسيا ضد التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا.
Sputnik

سان بطرسبرغ — سبوتنيك. وقال بوتين، خلال لقاء مع رؤساء تحرير وكالات الأنباء العالمية: "نحن عموما ضد التدخل في شؤون السياسة الداخلية للدول الأخرى، ونعتقد أن هذا يؤدي إلى عواقب مأساوية، مثل ما حدث في ليبيا والعراق".

بوتين: انسحاب أمريكا من اتفاقيات الدفاع الصاروخي خطوة أساسية نحو تذبذب نظام الأمن العالمي

وأضاف بوتين: "يجب التحلي بالصبر، ممكن العمل مع السلطات أو المعارضة، لكن لا يمكنك التدخل في الشؤون الداخلية".

وأشار الرئيس الروسي في حديثه عن المتخصصين الروس في فنزويلا: "من المرجح جدا أن يكون متخصصونا يقومون ببعض الأعمال هناك، ليس فقط أعمالا عسكرية، ولكن أيضًا صناعية. بعضهم لم يرحل وبعضهم الآخر قد يعود مجددا. لا نتعمد إنشاء شيئ، لا قواعد دعم عسكري، ولم نرسل قوات إلى هناك، هذا لم يحدث إطلاقا، كنا ننفذ وما زلنا نقوم بتنفيذ التزاماتنا وفقا للعقود في مجال التعاون العسكري التقني".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب مباحثاته مع نظيره الأمريكي  بخصوص الوضع في فنزويلا: "نحن نعارض بشكل قاطع أي عمل عسكري في أي مكان ينتهك القانون الدولي، ولا يمكن السماح باستخدام القوة إلا من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أو يمكن استخدام القوة ردًا على عدوان ضد دولة ذات سيادة. ولم يلاحظ أي شيء من هذا القبيل في فنزويلا".

 وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية وسياسية خانقة تفاقمت إثر الانقسام في المجتمع بين مؤيدين للرئيس الشرعي نيكولاس مادورو، ومؤيدين لرئيس البرلمان المعارض، خوان غوايدو، الذي نصب نفسه يوم 23 كانون الثاني/يناير الماضي، رئيساً مؤقتا للبلاد.

وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وحذت حذوه في ذلك دول "مجموعة ليما" (باستثناء المكسيك) ومنظمة الدول الأمريكية وعدد من دول أوروبا. وتحدث الرئيس الفنزويلي القائم، نيكولاس مادورو، عن محاولة الانقلاب في بلاده، واصفاً غوايدو بأنه دمية للولايات المتحدة. وأكدت دول عدة، منها روسيا وإيران والصين وسوريا وتركيا، دعمها لمادورو.

مناقشة