وقد تصل البشرية إلى ذلك بعد الخروج من مآزقها العضوية الحالية إلى حالة بديلة، ستظهر بداية معالمها بدءا من بداية خمسينيات هذا القرن.
البروفيسور، سهيل فرح، هو عضو في أكاديمية العلوم الروسية، ودكتور في فلسفة العلوم والحضارات والأديان في الجامعة اللبنانية وجامعة موسكو، وحاصل على جائزة بريماكوف لعام 2018، كما اختير عام 2011 شخصية العام في ميدان العلوم في روسيا. وفي نفس العام، قلّده الرئيس الروسي آنذاك، دميتري ميدفيديف، وسام بوشكين للصداقة بين الشعوب أصدر 21 كتابا ترجم منها الى العربية والروسية والانجليزية من أهم كتبه "الحضارة الروسية المعنى والمصير" الذي يحاكي الحضارة الروسية بكل ما تحمله من تاريخ عريق ومن جغرافيا واسعة من منطلق ان تاريخ وحضارة روسيا يهم أبناء الإثنيات والشعوب التي تقطن فيها مثلما يهم مصيرها العالم بأسره لأن غاباتها التي تعد احدى رئات العالم واحتياطها من المياه العذبة وعلومها وفنها وثقافتها وروحانيتها هي علامة من العلامات المضيئة في الحضارة الكونية. ويتحدث الكتاب عن المؤثرات السلبية للعولمة وترابطها مع الحضارات الأخرى والسيناريوتات المستقبلية التي تنتظر حضارات مشابهة
يقول الدكتور سهيل بأن المرحلة التي تعيشها الحضارة الإنسانية المعاصرة تمر بمجموعة من الأزمات لعل أهمها الأزمة الإيكولوجية أي مشكلة نقص الماء، الهواء، البيئة عموما، فعندما بدأ العقل العلموي يقتحم عالم الطبيعة غاب التناغم بين الإنسان وأمه الطبيعة".
عن ذلك تحدث الدكتور سهيل فرح في الحوار الصوتي المرفق…
إعداد وتقديم: لينا المتني