خبير سوري: المليشيات في ريف حماة وإدلب حصلت على أسلحة متطورة من تركيا

قال الخبير في شؤون التنظيمات المسلحة، الدكتور حسام شعيب، إن العمليات الدائرة في شمال ريف حماة إضافة إلى ريف إدلب الجنوبي هي عمليات حاسمة من جانب الجيش، لأن المليشيات المتواجدة في تلك المناطق مازالت حتى اللحظة تستهدف المدنيين، والبنى التحتية، وبشكل خاص محطات الكهرباء.
Sputnik

وأضاف شعيب، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم السبت، "أن تلك المليشيات الإرهابية باتت بالفعل تشعر بقرب نهايتها، لذا فهى تريد الضغط على الدولة السورية من خلال ورقة المدنيين في مختلف المناطق، سواء التي تتبع لريف اللاذقية أو التي تتبع لريف حماة الشمالي".

مسلحو النصرة يهاجمون الجيش السوري في ريف حماة بالغازات السامة
وتابع الخبير السوري: "لا شك أن العملية التي يقوم بها الجيش السوري هي عملية حاسمة جدا، وفي نفس الوقت ليست سهلة، الجيش السوري والحلفاء يقاتلون جيشا نظاميا، ويمتلك الآن أسلحة متطورة، والتي وصلت لتلك المليشيات مؤخرا عبر تركيا، وهناك صواريخ ومضادات للطائرات وصلت إلى تلك التنظيمات، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة، والتي وصلت إلى قاعدة "حميميم"، وهو الأمر الذي أحرج الجانب الروسي، والذي يرعى الاتفاقات الدولية التي تم التوصل إليها في أستانا وسوتشي".

وأشار "شعيب" إلى أن "تركيا استغلت خلال الفترة الماضية من توقف القتال، لإعطاء فرص جديدة للمجموعات الإرهابية لاستجماع قواتها وجلب عناصر جديدة من تركيا وإن لم تكن تحمل سلاحا، تحن نعلم أنه ليس كل من هم داخل إدلب يحملون سلاحا، هناك ما يقارب مليون مدني محتجزون تحت تهديد الإرهاب". 

وأكد الخبير السوري "أن المعركة مستمرة ضد تلك الجماعات الإرهابية ولن تتوقف حتى يكون هناك تحرير حقيقي لإدلب، الأمر الذي أدى إلى كثرة تخبط واستياء للجانب التركي".

ولفت حسام شعيب إلى أن "سقوط ورقة إدلب من تركيا والمجموعات الإرهابية لن يكون تأثيره السلبي على تركيا فقط، بل سيمتد إلى قطر والجانب الأمريكي بالمقابل، لذا فإن الأمريكيين يركزون على مناطق أخرى الآن في الجزيرة السورية ومناطق شرق الفرات".

ونوه شعيب إلى أنه في المعارك القادمة في ريفي حماة وإدلب، سوف يقوم الجيش السوري بعمليات تكتيكية عالية وفقا لخبراته الميدانية الكبيرة خلال السنوات الماضية من الحرب، وبشكل خاص من سلاحي المشاة والعناصر المقاتلة، بالإضافة إلى سلاح الجو الروسي الذي يلعب دورا مهما في تلك المعارك، لضرب أهداف بعينها، وهو الأمر الذي أحرج الجانب التركي.   

ومازالت الاشتباكات العنيفة التي يخوضها الجيش السوري مع التنظيمات الإرهابية على محور بلدة الجبين الإستراتيجية في ريف حماة الشمالي، بهدف استعادة السيطرة عليها مستمرة.

وقال مراسل "سبوتنيك" في حماة في وقت سابق، إنه "مع استمرار الاشتباكات العنيفة التي تخوضها وحدات الجيش السوري مع مقاتلي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) على محور بلدة الجبين شمال حماة، عملت المجموعات المسلحة على فتح جبهة جديدة من خلال مهاجمة مواقع الجيش على محور الحماميات- كرناز بريف حماة الشمالي الغربي".

ونقل المراسل عن مصدر عسكري سوري تأكيده لـ "سبوتنيك" أن قوات الجيش تمكنت من استيعاب محاولة الهجوم هذه، إذ دارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن تدمير ثلاث مصفحات ودبابتين للمسلحين دون تغير بخارطة السيطرة، موضحا أن وحدات الجيش انسحبت أمام الهجوم من بعض النقاط المتقدمة على محور الحماميات، ومع إفشال محاولة الهجوم للمسلحين تم استعادة السيطرة على كامل هذه النقاط، بعد إلقاء القبض على عدد من إرهابيي "النصرة" في محوري كرناز وتل الملح، من خلال كمين محكم نفه جنود في الجيش السوري.

وأضاف المصدر أن الحربي السوري الروسي المشترك نفذ سلسلة من الغارات الجوية، مستهدفا مواقع الإرهابيين في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين، ومحيط مورك وخان شيخون وبلدة الصياد بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، قاطعا خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية المسلحة من ريف إدلب باتجاه ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.

مناقشة