"الحرية والتغيير" في السودان تدعو لاستمرار العصيان وتؤكد: الحل في الشل

أعلنت قوى "الحرية والتغيير" في السودان الاستمرار في العصيان المدني لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها البلاد أمس.
Sputnik

ونشر تجمع المهنيين، اليوم الاثنين، بيانا دعا فيه إلى الاستمرار في وقف العمل، مؤكدا تحقيق نجاح كبير في اليوم الأول للعصيان المدني.

وذكر البيان: "حقق شعبنا الأبي بالأمس وبوحدته ملحمة سلمية خالصة لتمريغ أنف مليشيات القتل والترويع وانتهاك الحرمات التي يستخدمها المجلس العسكري الانقلابي وكسر صلفها، فما شهد به العالم أجمع، هو نجاح العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام في اليوم الأول بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، وهو إعلان شعبي عن الرفض التام للمجلس العسكري الانقلابي ومليشياته المجرمة، والتي ما زالت تمارس حرفة القتل المجاني المرذول، بل وتجاوزت كل القيم والأخلاق والأعراف بإطلاق الرصاص على مواكب تشييع الشهداء الذين اغتالتهم صباح الأمس مع سبق الإصرار والترصد".

وأضاف: "تستمر جماهير شعبنا الثائرة في ملحمة العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام دون تراجع حتى إسقاط مجلس القتلة والمجرمين ومليشيات الجنجويد، ونقل مقاليد الحكم لسلطة مدنية انتقالية وفق إعلان الحرية والتغيير ميثاق ثورتنا المنتصرة".

وتابع: "مكملين ومستمرين في: وقف العمل في كافة المؤسسات والمرافق في القطاعين العام والخاص، وعدم دفع أي رسوم أو تعامل مع النظام المجرم وعدم الانصياع لقوانينه المشوهة، مع الحرص على البقاء في الأحياء والفرقان في المدن والقرى في كل أنحاء السوان. واستكمال تنظيم لجان العصيان المدني الشامل بالأحياء والفرقان وتوسيعها وتشبيكها في كل مدن وقرى السودان".

"وإغلاق الطرق الرئيسية والفرعية والداخلية والكباري والمنافذ بالمتاريس حماية لأهلنا ودون اشتباك مع مليشيات الجنجويد المجرمة، وإعادة وضعها وبناءها كلما تمت إزالتها من قبل الميليشيات. النفير والتكافل والتضامن كأسرة واحدة بمشاركة الطعام والشراب والدواء لكل محتاج".

"الإعلام والتوعية وتوصيل المعلومات والإرشادات والموجهات لكل فرد. والالتزام الكامل والتام بالسلمية مهما عمدت المليشيات الجبانة لافتعال العنف ومهما تجبرت او استفزت".

واختتم البيان بالقول: "العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام عمل مقاوم سلمي يقوم على المشاركة الواسعة والقيادة الجماعية، ولكل فرد دور يلعبه حسب موقعه وتخصصه وقدراته. الحل في الشل".

وصلت المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة إلى طريق مسدود، في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، ومدتها ثلاث سنوات.

واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام في وسط الخرطوم، يوم الاثنين الماضي، وقامت بفضه بالقوة.

وبحسب لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة، بلغ عدد القتلى منذ الاقتحام 115 شخصا.

وكان الاتحاد الأفريقي أعلن، الخميس الماضي، تعليق عضوية السودان حتى تسليم السلطة للمدنيين. وأضاف الاتحاد الأفريقي أنه يدرس فرض عقوبات على الضالعين في أعمال عنف بالسودان.

مناقشة