استمرار إغلاق المتاجر والأعمال في السودان

ظلت العديد من المتاجر ومقار الأعمال مغلقة بينما يجوب الجنود شوارع العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الثلاثاء ثالث أيام حملة العصيان المدني التي دعت إليها المعارضة لدفع المجلس العسكري الحاكم إلى تسليم السلطة للمدنيين.
Sputnik

وتأتي الحملة بعدما فضت قوات الأمن اعتصاما بالقوة مما أسفر عن مقتل العشرات وانهيار المحادثات بين الجيش والمعارضة التي كانت تهدف إلى إرساء حكم مدني في السودان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل\نيسان.

مسؤول أمريكي رفيع يزور السودان
وأثار سقوط قتلى قلق القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي أعلنت أمس الاثنين أنها سترسل تيبور ناجي وكيل وزارة الخارجية لشؤون أفريقيا إلى السودان هذا الأسبوع للضغط من أجل استئناف المحادثات حول الانتقال الديمقراطي.

وزار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد السودان في مهمة للوساطة الأسبوع الماضي، وقالت مصادر من المعارضة إنه اقترح تشكيل مجلس انتقالي يضم 15 عضوا من بينهم ثمانية مدنيين وسبعة عسكريين برئاسة دورية.

وصرح قيادي من قوى إعلان الحرية والتغيير مساء الاثنين أن التحالف المعارض قرر ترشيح ثمانية أعضاء للمجلس وترشيح عبد الله حمدوك، الأمين التنفيذي السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، رئيسا للوزراء.

وأضاف المصدر أن الإعلان سيتم رسميا اليوم الثلاثاء، ولم يعلق المجلس العسكري على هذا التقرير.

وجوه جديدة تدخل على خط الاحتجاجات في السودان (صور)
وفقا لوكالة "رويترز"، قال شهود إن العديد من المتاجر والبنوك التجارية والأعمال ظلت مغلقة اليوم الثلاثاء، لكنهم أضافوا أن الحركة في الشوارع بدت أنشط مقارنة باليومين السابقين.

وفي بعض المناطق، أقام أشخاص حواجز لسد الطرق من الطوب والإطارات.

واتخذت قوات الأمن، بما في ذلك عناصر قوات الدعم السريع شبه العسكرية، مواقع لها في الشوارع، وكان بعضهم يتجول حول شاحنات صغيرة مزودة بأسلحة آلية.

وأنهت إطاحة الجيش بالبشير إلى إنهاء ثلاثة عقود من حكم البلد الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، وذلك بعد أشهر من الاحتجاجات السلمية.

لكن المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير لم يتمكنا من الاتفاق على تقاسم السلطة في مجلس سيادي سيدير البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.

مناقشة