مدير الأمن اللبناني: حزب الله ساهم في الإفراج عن زكا والطلب جاء من الرئيس

أكد مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم أن حزب الله كان له دور في الإفراج عن رجل الأعمال اللبناني نزار زكا من قبل السلطات الإيرانية، ولكن الطلب بالإفراج عنه جاء من رئيس الجمهورية.
Sputnik

القاهرة — سبوتنيك. وقال إبراهيم، في مؤتمر صحفي مشترك مع زكا بقصر بعبدا، اليوم الثلاثاء، عقب لقاء الأخير مع الرئيس اللبناني ميشال عون، "حزب الله أكيد له دور، لكن الأساس كان طلب من السيد الرئيس. وما أعرفه أن [الأمين العام لحزب الله] حسن نصر الله مع كل ما يرغبه السيد الرئيس".

وقال زكا مخاطبا الرئيس اللبناني: "أعرف جيدا أنك طلبت تحريري وطلبك لا يرد من أي مكان في العالم". وأضاف "زادت شراستي بالدفاع عن حرية الإنسان وحرية التعبير والوصول للإنترنت".

أول تعليق لرجل الأعمال اللبناني المفرج عنه بعد احتجازه سنوات في إيران

وتابع "أتوجه إليكم، للمرة الأولى، من بيت الشعب اللبناني تحت شمس الحرية التي اشتقت اليها. لقد أمضيت 3 سنوات في المعتقل بعيدا عن عائلتي وأصدقائي، وأنتم السند الحقيقي، ومنكم استمددت القدرة على المقاومة".

"ما زلت قوميا صامدا، ورأسي مرفوع، فلم يتغير في إلا زيادة شراستي في حرية التعبير والوصول إلى الإنترنت. قبل الاعتقال لم أتعد يوما على أحد، وأنا ما زلت كما كنت، فلا عمالة ولا عمولة. لن أخوض في تفاصيل الخطف والاعتقال والتهم الباطلة ومجرى المحاكمة الصورية".

وأردف: "إن المبادرة من أولها الى آخرها ولدت في لبنان. واليوم، تنتهي في لبنان، فهي صناعة وطنية، وكانت نتائجها إيجابية وأوقفت الكثير من الذي كان سيصيب المنطقة" بحسب الوكالة الوطنية.

كان قد حُكم على زكا، الذي يحمل تصريح إقامة دائمة في الولايات المتحدة، بالسجن لمدة عشر سنوات ودفع غرامة قدرها 4.2 مليون دولار في عام 2016 بتهمة "التآمر على الدولة".

وكان الرئيس اللبناني ووزير الخارجية اللبناني حثا طهران على العفو عن زكا. وقال مسؤولون إيرانيون إن أحد أسباب الإفراج عنه يرجع إلى العلاقات الوثيقة مع جماعة حزب الله اللبنانية.

وألقي القبض على زكا في عام 2015 بعد دعوته إلى إيران للمشاركة في مؤتمر. ووصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه جاسوس أمريكي.

وفي العام الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه يقترح إقامة "حوار جاد" مع الولايات المتحدة حول تبادل محتمل للسجناء، لكنه لم يقل ما إذا كان ذلك سيشمل زكا أم لا.

وقال متحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية إن الإفراج عن زكا "عملية قضائية بحتة لم تضع في اعتبارها أي مواقف سياسية أو (اتفاقا) قيد البحث لتبادل (السجناء)".

مناقشة