وسط تصاعد التوتر... إيران تحذر من اختبار قدراتها العسكرية وتهدد بالرد

قال العميد علي رضا صباحي، قائد قوة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإيراني، إن القدرات العسكرية للبلاد "ليست موضع اختبار".
Sputnik

وأضاف صباحي، في كلمة له خلال ملتقى تكريم ذكرى شهداء مدينة قم (جنوب طهران)، أن "الأعداء مطلعون جيدا على الانجازات والمرتبة العسكرية لإيران الإسلامية ويعلمون جيدا أن أول خطأ سيكون الأخير أيضا"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "فارس".

الجيش الإيراني: طهران لم ولن تبدأ بأي حرب لكنها جاهزة للرد
وأكد صباحي على "تحقيق إيران الاكتفاء الذاتي في المجالات الدفاعية"، مشددا على "جهوزية البلاد للرد على أي اعتداء في أي وقت حيث يتم رصد نشاطات الأعداء من مسافات تمتد إلى آلاف الكيلومترات".

وقال قائد قوة الدفاع الجوي إن "القوات الإيرانية تحظى اليوم بإمكانيات مختلفة في مواجهة الأعداء".

وأشار إلى أن "الأعداء (لم يسمهم) لا يجرؤون على شن عدوان عسكري على إيران الإسلامية حيث باتت الثورة بمثابة جبل شامخ بفضل تضحيات الشهداء".

ولفت صباحي إلى مخططات الاستكبار العالمي لفرض حظر اقتصادي على إيران، لافتا في الوقت ذاته على "أن الأعداء لن ينالوا مآربهم مطلقاً".

وتشهد منطقة الخليج تحركات أثارت القلق الإقليمي والدولي، إذ أجرت مقاتلات أمريكية، طلعات ردع فوق الخليج، موجهة ضد إيران.

ويأتي هذا بعد أن أرسلت واشنطن حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" ومجموعتها القتالية، وقاذفات قنابل إلى الخليج، كما أرسلت سفينة متخصصة في دعم الهجمات، وصواريخ باترويت إلى المنطقة ردا على ما وصفته باستعدادات إيرانية للهجوم ضدها.

وتواجه إيران اتهامات بالمسؤولية عن هجمات بالمنطقة في الآونة الأخيرة، بينها تخريب أربع سفن تجارية سعودية وإماراتية في خليج عمان. وتنفي الحكومة الإيرانية هذه الاتهامات.

ولحقت أضرار بأربع ناقلات نفط، في ما وصفته الإمارات بأنه هجمات تخريبية، في حين أدت هجمات لطائرات بدون طيار على محطتين لضخ النفط في السعودية، نفذها الحوثيون الذين تدعمهم إيران، إلى إغلاق مؤقت لخط أنابيب.

ونفت إيران أن تكون وراء هذه الهجمات، لكن رئيس الأركان المشتركة الأمريكية، مايكل غيلادي، اتهم قوات الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عنها.

وفي الوقت نفسه، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، مع زيادة التوتر كذلك بين واشنطن وطهران.

مناقشة