الصاروخ الروسي الجديد ينقض على الأقمار الصناعية كـ"الطائر الجارح"

تم اختبار صاروخ روسي جديد في حقل الاختبار "ساري شغن" في كازاخستان أخيرا.
Sputnik

الصاروخ يسقط إلى الأعلى!

علق المراقبون والخبراء بالمجال العسكري على فيديو الاختبارات الأخيرة لنظام الدفاع الصاروخي الجديد في موقع التجارب الروسي في كازاخستان في مقابلة مع وكالة "تسارغراد".

في الفيديو، الذي نشرته القناة التلفزيونية "زفيزدا"، لا يوجد حتى وقت كاف لترى الصاروخ بعد إطلاقه. يبدو كما لو أنه جزء من شعلة منبعثة من منجم أثناء الإطلاق! ثم — بالحظة واحدة! — يختفي الصاروخ خلف سحابة، ثم يذهب إلى الأعلى بسرعة غير عادية.

هذا واضح بشكل خاص في الفيديو البطيء: في الثانية الأولى- صوت الإطلاق، وفي الثانية الثانية- آثار نار، وبعدها- عمود دخان وأما الصاروخ يكون قد وصل إلى مكان مرتفع. يبدو وكأن الصاروخ "يسقط إلى الأعلى!".

تحليل الفيديو:

لقد ظهر في الفيديو أيضا التحضير للإطلاق. ويبدو أنه يتم نقل الصاروخ إلى حقل التدريب في حاوية مغلقة في جرار أحادي القمرة، يشبه الجرار إلى حد كبير إنتاجات مصنع مينسك إم3 إس ك-79221.

هناك يتم التفريغ إلى منصة التحميل والتفريغ، بمساعدة جرار أخر. من ثم يتم تحميله إلى منصة الإطلاق ومن هناك ينطلق.

كل هذا يشبه إلى حد كبير الصاروخ في منظومة الدفاع الصاروخي والجوي تحت رمز "نودول".

خبير يكشف عن إمكانيات الصاروخ الروسي الجديد

ولاحظ  نائب قائد نظام الدفاع الصاروخي التابع للقوات الجوية الفضائية الروسية، فلاديمير سيرغيينكو أن نظام الدفاع الصاروخي الجديد قد أكد بشكل موثوق بعد سلسلة الاختبارات الخصائص التي حددتها الإدارة العسكرية وأنجز المهمة بنجاح، وضرب الهدف الافتراضي بدقة معينة.

ويجدر بالإشارة إلى أنه قد أجريت سلسلة اختبارات منظومة الدفاع الصاروخي والجوي "نودول" في موقع الاختبار نفسه ساري شغن.

ولم يتم الإبلاغ عن نوع المنظومة أو الصاروخ الذي اختبر مؤخرا. لقد تم الإعلان فقط أن النظام قادر على صد الضربات الفردية والجماعية، بما في ذلك استخدام جيل جديد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وأن "خصائصه التكتيكية والتقنية المتعلقة بالمدى والدقة وعمر الخدمة تتجاوز بكثير الأسلحة الموجودة في الخدمة اليوم". ويضع خبراء "تسارغراد" عدة احتمالات:

منظومة آمور ومنظومة نودول:

وفقًا لمعاهدة تقييد أنظمة الدفاع الصاروخي بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة بتاريخ 26 مايو 1972، والتي خرج منها الأمريكيون، كان لكلا الجانبين الحق في نشر منظومة واحدة في المنطقة. وضع الاتحاد السوفيتي درعًا مضادًا للصواريخ حول موسكو في دائرة يبلغ قطرها تقريبًا من كوستروما إلى بريانسك. اختارت الولايات المتحدة الدفاع عن قاعدة الصواريخ الباليستية في غراند فوركس، داكوتا الشمالية.

تم تصنيف النظام الروسي بالمؤشر A-135 ورمز "آمور" ، وتم نشره أخيرًا وتزويده بالطاقم من 1980 إلى 1992، وفي 1 ديسمبر 1995 تم وضعه في الخدمة القتالية.

فيديو اختبار الصاروخ الروسي الجديد

وأبلغ الخبير العسكري المعروف فيكتور ليتوفكين، أن النظام مزود بحوالي مائة صاروخ مضاد للصواريخ بعيد المدى 53تي6 وصاروخ متوسط المدى 51تي6 مع رؤوس حربية نووية وتقليدية مثبتة عليها. يمكنه الكشف عن الأهداف الباليستية على مسافة تصل إلى 1.5 ألف كيلومتر، والأجسام الفضائية من 600 إلى 1000 كيلومتر، ومرافقة في الوقت نفسه ما يصل إلى 100 هدف، وإبعاد الرؤوس النووية عن الأهداف الكاذبة. نظام التوجيه إلى الهدف في المنظومة هو متعدد الوظائف وهو عبارة عن محطة رادر "دون-2إن" في سوفرينو، وقادرة على كشف الأهداف بقطر 5 سم على بعد 2000 كيلومتر.

ومع ذلك، لم يكن هذا كافياً لصد الضربة الأمريكية. لذلك، تقرر نشر نظام دفاعي جديد مضاد للصواريخ A-235 على أساس "آمور"، وربط نظام الدفاع المضاد للفضاء تحت الرمز "نودول" بها، الذي بني وفقا لأحدث إنجازات العلوم العسكرية والتكنولوجيا العسكرية للجيل الجديد.

مجال جديد- الفضاء:

على وجه الخصوص، يؤكد الخبراء بثقة أنه في نظام نودول سيتم نشر وسائل لضرب أهداف العدو، قادرة على العمل في الفضاء. ويوجد معلومات قليلة حول الصاروخ فهو سري حتى الأن. لكن الخبراء يشيرون إلى أنه يتكون من مرحلتين — ببساطة لأنه لا يمكن الطيران إلى الفضاء بمرحلة واحدة.

وإذا كان الصاروخ هو الذي أطلق من الحقل فيمكن استنتاج خصائصه، يتراوح وزنه بين 10 و 12 طناً وطوله من 15 إلى 18 مترًا. هذا يشبه الصاروخ الأمريكي بثلاث مراحل Ground-Based Interceptor (GBI). في هذه الحالة، يمكن أن يكون الصاروخ بثلاث مراحل أيضا. لكن إذا وضع الأمريكيون في الفضاء ما يسمى باعتراض الحركة عبر الغلاف الجوي، فيمكن أن يكون للمنتج الروسي إمكانيات أكبر بكثير.

مناقشة