الكويت تعلق على "تصعيد إيراني وأمر مقلق" وسط مخاوف من صدام عسكري

قال نائب وزير الخارجية الكويتية خالد الجار الله، إن الجهود الدبلوماسية الرامية للتهدئة بين إيران والولايات المتحدة لم تتوقف، معربا عن أمله أن تؤدي إلى تراجع التصعيد والتوتر.
Sputnik

وفي تصريح للصحفيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة الروسية لدى الكويت بمناسبة العيد الوطني، شدد الجار الله على أن تواصل واستمرار الجهود الدبلوماسية كانا السبب في تخفيف وطأة التصعيد بين الطرفين، متمنيا أن ننأى بمنطقتنا عن هذا التصعيد والتوتر والصدام.

وبخصوص إعلان إيران استئناف نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم وتأثيره على الأوضاع في المنطقة، قال إن هذا الموضوع يعتبر تصعيدا وأمرا مقلقا ويتعارض مع استحقاقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معربا عن أمله في أن يتم احتواء هذا الأمر سريعا.

الكويت: لم نتلق دعوة لحضور مؤتمر البحرين ومن المحتمل تأجيله

وعن نتائج التحقيقات في الشكوى التي رفعتها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وخصوصا في ظل ترأس الكويت لمجلس الأمن حاليا، قال إن كل ما يعرض أو يطلبه الاشقاء او الأصدقاء في مجلس الأمن سنتعامل معه، حيث إننا نحمل هواجسهم وهموهم.

وكرر وصف "الاعتداء الحوثي على مطار أبها السعودي بالتصعيد الخطير والتقويض الصريح لجميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي وخرق صارخ للقوانين والأعراف الدولية".

وتشهد منطقة الخليج تحركات أثارت القلق الإقليمي والدولي، إذ أجرت مقاتلات أمريكية، طلعات ردع فوق الخليج، موجهة ضد إيران.

ويأتي هذا بعد أن أرسلت واشنطن حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" ومجموعتها القتالية، وقاذفات قنابل إلى الخليج، كما أرسلت سفينة متخصصة في دعم الهجمات، وصواريخ باترويت إلى المنطقة ردا على ما وصفته باستعدادات إيرانية للهجوم ضدها.

وتواجه إيران اتهامات بالمسؤولية عن هجمات بالمنطقة في الآونة الأخيرة، بينها تخريب أربع سفن تجارية سعودية وإماراتية في خليج عمان. وتنفي الحكومة الإيرانية هذه الاتهامات.

ولحقت أضرار بأربع ناقلات نفط، في ما وصفته الإمارات بأنه هجمات تخريبية، في حين أدت هجمات لطائرات بدون طيار على محطتين لضخ النفط في السعودية، نفذها الحوثيون الذين تدعمهم إيران، إلى إغلاق مؤقت لخط أنابيب.

ونفت إيران أن تكون وراء هذه الهجمات، لكن رئيس الأركان المشتركة الأمريكية، مايكل غيلادي، اتهم قوات الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عنها.

وفي الوقت نفسه، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، مع زيادة التوتر كذلك بين واشنطن وطهران.

مناقشة