راديو

هل تنجح جهود الوساطة الأمريكية في السودان

يزور أكبر دبلوماسي أمريكا لشؤون أفريقيا، تيبور ناجي السودان حاليا للمشاركة في مسعى دولي، يهدف إلى حث المجلس العسكري و تحالف قوى الحراك الشعبي على التوصل إلى اتفاق بشأن الانتقال الديمقراطي، وذلك بعد شهرين من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.‭‭ ‬‬‬‬‬‬
Sputnik

وتأتي الزيارة بعدما قال مبعوث إثيوبي، إن المجلس العسكري الانتقالي وتحالف جماعات الاحتجاج، اتفقا على استئناف المحادثات، التي انهارت بعد فض اعتصام بالقوة في الثالث من يونيو/حزيران.

وقال الدكتور نصير العمري الكاتب والمحلل  السياسي من نيويورك، إن توقيت دخول الولايات المتحدة على خط الأزمة، يمكن أن نفهم منه أن واشنطن لا ترغب فى خروج الأمر عن السيطرة بين الجيش والمتظاهرين، وتريد أن يكون مستوى الصراع فى حدوده المعقولة، لأن الولايات المتحدة لا ترغب في أن يكون هناك تصعيد في هذه المنطفة الآن.

"قد تقوم حرب أهلية"... المجلس العسكري السوداني يعلن عن إجراء جديد
ولفت العمري إلى أن الولايات المتحدة لن تقوم بهذه الوساطة منفردة، وإنما بمشاركة حلفائها مثل السعودية والإمارات فضلا عن الاتحاد الإفريقي، ولدى الولايات المتحدة وسائل وآليات كثيرة لمنع التصعيد نحو حرب أهلية أو صراع عسكري.

من ناحيته، قال الكاتب الصحفي السوداني عبد الواحد إبراهيم، إن المبعوث الأمريكي الحالي ليس جديدا على السودانيين فقد تم إيفاده من قبل أيام أوباما قبيل الانفصال، لذا فإن حظ مهمته من النجاح مشكوك فيه.

وأضاف إبراهيم، إن التدخل الأمريكي غير مفيد فى الغالب نظرا لجهل الأمريكيين بطبيعة الشعب السوداني وحقيقة المشكلة، لذا توصيفهم يجيء عادة غير دقيق بدليل تجربتهم في الوساطة عند الانفصال وهو أمر يندمون عليه الآن.

وأشار عبد الواحد، إلى أن على الولايات المتحدة أن تسترشد بمراكز بحثية متخصصة في الشأن السوداني وجغرافيته السياسية حتى تنجح هذه المهمة، مشيرا إلى أن هذه الوساطة تتقاطع مع الوساطات الأخرى مثل الاثيوبية فأمريكا ليست على خلاف مع هذه الجهود الإقليمية، وعلينا نحن السودانيين أن نجعل من هذه الوساطات والتدخلات أمرا حميدا يصب فى مصلحتنا.

تابعوا المزيد فى حلقة الليلة من برنامج بوضوح….

إعداد وتقديم خالد عبد الجبار

مناقشة