واستمرت، اليوم الخميس، في الجزائر، التحقيقات حول اتهامات الفساد التي تطال عددا من رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بو تفليقة، لتشهد قرارا هو الأبرز اليوم بإيداع رئيس الوزراء السابق، عبد المالك سلال، بالسجن الاحتياطي.
وشاهد مراسل "سبوتنيك" خروج عربة تقل الوزير السابق سلال من المحكمة العليا إلى سجن الحراش جنوب العاصمة الجزائرية.
وبحسب المراسل، "أمر قاضي التحقيق بالمحكمة العليا إيداع الوزير الأول السابق بالحبس المؤقت، بعد متابعته في قضايا تتعلق بتبديد أموال عمومية، وإساءة استغلال الوظيفة، ومنح منافع غير مستحقة خارج القانون".
يأتي هذا بعد إيداع الوزير الأول السابق، أحمد أويحي، رهن الحبس المؤقت أمس الأربعاء، فيما تم وضع وزير النقل السابق عبد الغاني زعلان تحت الرقابة القضائية وحسب جوازي سفره العادي والدبلوماسي.
كما سيمثل وزير التجارة السابق عمارة بن يونس أمام قاضي التحقيق بالمحكمة العليا مساء اليوم.
في ذات السياق أعادت السلطات توقيف المرشح الرئاسي السابق ومدير إدارة الموارد البشرية بوزارة الدفاع سابقا، علي غديري، لأسباب لم تعرف حتى اللحظة.
وتشهد الجزائر أزمة سياسية حيث تستمر الاحتجاجات المطالبة برحيل كافة رموز نظام الرئيس السابق بوتفليقة، والذي تنحى في أبريل/نيسان الماضي.
وكان قائد أركان الجيش، أحمد قايد صالح، أحد الوجوجه التي يطالب المحتجون برحيلها، قد تعهد في أكثر من مناسبة بمحاربة الفساد وتقديم المتورطين فيه للعدالة.