راديو

لماذا اصطفت بريطانيا مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران الآن

في تصعيد جديد، قررت قيادة البحرية الملكية البريطانية إرسال مئة جندي من القوات الخاصة إلى منطقة الخليج، لحماية السفن البريطانية بعد تصاعد التوتر في المنطقة.
Sputnik

بريطانيا: لا يمكن تصديق أن أحد غير إيران يمكنه استهداف ناقلتي النفط
وقد أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، في وقت سابق، إن بريطانيا تعمل على أساس أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان، وحذرت إيران من أن هذه الأفعال "غير حكيمة للغاية"، ما دفع ايران لاستعداء السفير البريطاني، للاحتجاج على تصريحات هانت ووصفتها بغير الصحيحة.

تعقيبا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي البريطاني، الدكتور عادل درويش، إن "القرار البريطاني غير مفاجئ، وقد اتخذ قبل اسابيع، حسب مصادر وزارة الدفاع البريطانية، ويعد تحركًا روتينيًا نظرًا لتواجد قوات تابعة للبحرية الملكية البريطانية في قواعد مملكة البحرين، بينما لا يوجد للاتحاد الأوروبي قوات بحرية تذكر باستثناء فرنسا، التي تمتلك سفن الدوريات في المحيط الهندي، وبحر العرب؛ لأهداف أخرى منها حماية الملاحة من القرصنة".

وأوضح درويش في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن "هناك مشكلة أخرى تكمن في قوانيين أعالي البحار، حيث لا يوجد قانون واضح للتعامل مع ظاهرة الحرس الثوري الإيراني وزوارقه السريعة، والتى شوهدت من قبل أثناء ما عرف بحرب الناقلات، خلال حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران".

من جانبه، قال المحلل السياسي الإيراني، صالح القزويني، إن " ما قامت به بريطانيا يعد خطوة استفزازية، لا تصب في مصلحة الأمن والسلام، في منطقة الشرق الأوسط، وكان من المفترض أن تقوم بريطانيا بتهدئة الوضع واحتواء التوتر الواقع حاليًا، وليس الاصطفاف بجانب الولايات المتحدة في خطواتها التصعيدية، لأن ذلك سيدفع بريطانيا لمواجهة ردًا لا يقل ضراوة عن ما حدث مع دونالد ترامب".

وعن أسباب تغير الموقف البريطاني من إيران في هذا التوقيت، فسر القزويني في حواره مع برنامج "بين السطور"، ابعاد الموقف البريطاني الجديد بأنه يتعلق بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالحكومة البريطانية الجديدة، بعد الانتخابات المنتظرة و استقالة تريزا ماي، والتي ربما تأتي بشخصيات مقربة من ترامب، وقد أعلن الأخير بشكل صريح دعمه لوزير خارجية بريطاني السابق بوريس جونسون، وربما هذه الشخصيات تريد مكافأة الرئيس الأمريكي مقدمًا".

مناقشة