في حين أن العمليات العسكرية تدور رحاها، تعلن المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أن مخزناً تابعاً لشركة مليته للنفط والغاز تم تدميره بعد قصف جوي، ما أدى إلى إصابات طفيفة لحقت بثلاثة عمال، جرى نقلهم على إثرها إلى المستشفى. ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى هذا الأسبوع بل كشفت المؤسسة يوم الأحد عن اندلاع حريق بالقرب من خزانات نفط في جنوب العاصمة طرابلس.
وقال عضو مجلس النواب الليبي، سعيد امغيب، إن "الانشقاقات التي تحدث في صفوف كتائب المليشيات سيكون له تأثير إيجابي على تحركات وعمليات الجيش في العاصمة طرابلس. وأكد أن "هذه الانشقاقات تأتي بعدما رأت تلك المليشيات القوة الحقيقية والكبيرة للجيش الليبي بعد أن فقدوا الثقة تماما خاصة في الوصول للمطار".
وأشار إلى أن "الجيش الليبي يقوم بعمليات ستدرس مستقبلا وأثبت وجوده وأنه جيش نظامي متدرب له انضباطية واستجابة للأوامر وليس مليشيات كما يدعي بعض السياسيين في حكومة الصخيرات".
من جانبه أعرب الكاتب الصحفي من طرابلس، بشير العربي عن أمله في "نهاية هذه المعركة بسبب وجود كل المؤسسات المركزية في طرابلس"، موضحا أنه "في ظل وجود مليشيات فلن تعمل تلك المؤسسات"، مؤكدا أن "انشقاق الكتيبة 185 أمر مفرح لأهالي طرابلس الذين ينتظرون الجيش الذي يحارب على تخوم المدينة ولا يريد الدخول حرصا على حياة المواطنين".
من جهته لفت خبير الشؤون النفطية العالمية، د. وليد خدوري، إلى أن "النفط الليبي يمثل نسبة 90 بالمئة من دخل البلد ومصدر رئيسي للاقتصاد"، موضحا أن "الصراع القائم حاليا هو على السلطة في ليبيا".
وأكد أن "النفط الليبي يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط العالمية بسبب كثرة الطلب عليه في أوروبا إذ أنه من النوع الخفيف الصديق للبيئة إضافة إلى قربه من الأسواق العالمية".