العثور على جثث كويتية في العراق... والخارجية تعلق

لا تزال توابع حرب الخليج الثانية مستمرة حتى الآن بين العراق والكويت، وقد زار أمير الكويت صباح الأحمد بغداد الأيام الماضية.
Sputnik

قبل مرور 24 ساعة على الزيارة التاريخية لأمير الكويت، أعلنت اللجنة الثلاثية المعنية بحل قضية الأسرى والمفقودين الكويتيين في العراق، عن العثور على رفات بشرية في بادية السماوة بمحافظة المثنى جنوبي العراق.

الكويت والعراق يدعوان للتحلي بالحكمة لتجنب التوتر في الخليج
وأعلنت اللجنة أن الرفات تعود إلى "مواطنين كويتيين من المدنيين وأسرى الحرب أثناء الغزو العراقي الغاشم للبلاد"، حسب ما جاء في صحيفة "الراى" الكويتية.

وأكدت اللجنة أن "الرفات استخرجت بشكل كامل وأودعت لدى دائرة الطب العدلي في بغداد، بهدف استخراج الخريطة الجينية ومطابقتها مع البصمة الوراثية لعوائل المفقودين".

وقال محافظ المثني، أحمد منفي إن "الرفات التي اكتشفت في بادية السماوة تعود لمواطنين كويتيين، وقد تأكدنا من المعلومة من مصادرنا المحلية وشهود عيان في المنطقة".

وشكلت اللجنة الخاصة بقضايا الآسرى والمفقودين عام 1991، وقدر عدد المفقودين وقتها بـ600 شخص، وكانت المرة الأخيرة التي تم فيها العثور على رفات مواطنين كويتيين عام 2005، فيما تم العثور على آخر مجموعة من الرفات الخاصة بعراقيين عام 2011، وحتى الآن لا تزال اللجنة الثلاثية تعمل على الكشف عن مكان وجود الأشخاص الذين لا يزالون مفقودين في كلا البلدين منذ حرب تحرير الكويت عام 1991.

وعلق نائب وزير الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، على الحدث قائلا:"وزارة الخارجية تتابع باستمرار عمل اللجنة الثلاثية المعنية بحل قضية أسرى ومرتهني الكويت التابعة للصليب الأحمر الدولي، والتي تضم ممثلين عن الكويت والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا والعراق، إضافة لكل ما يتعلق بهذا الملف الإنساني".

والأربعاء الماضي وصل أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد، إلى العراق على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة هي الثانية له منذ نحو سبع سنوات إلى بغداد، حين رأس وفد بلاده إلى القمة العربية في العراق.

فجر السعيد تعلق على زيارة أمير الكويت للعراق: تحمل العديد من الرسائل
وتحدث النائب في البرلمان العراقي، عضو لجنة العلاقات البرلمانية، مزاحم التميمي في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، عن زيارة أمير الكويت قائلا:

"إن هذه الزيارة تاريخية بعد سنوات طويلة قد مرت على دخول النظام السابق، للكويت والخروج منه تحت ضغط دولي في عام 1991، وبقيت العلاقات متوترة بين البلدين".

وأضاف التميمي، كما أن هناك التزامات عديدة من قبل العراق على الكويت ودفع تعويضات، وترسيم الحدود وما شابه، الزيارة تعتبر خطوة ايجابية بعد المبادرات العراقية والسعي لفتح العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.

وأكمل التميمي "نحن نتفاءل خيرا بزيارة أمير دولة الكويت ونأمل أن الكثير من العوائق والمشاكل التي تعرقل تطوير العلاقات بين البلدين، ربما ستجد طريقها إلى الزوال".

مناقشة