راديو

هل بات الوجود الأمريكي في العراق مهددا

نفى مسؤول عسكري أمريكي صحة تقارير صحفية أفادت بأن البنتاغون يستعد لإجلاء مئات المتعاقدين من قاعدة "بلد" الجوية في العراق، فيما أكد مسؤول عراقي تشديد إجراءات الأمن في القاعدة.
Sputnik

الجيش الأمريكي يكشف حقيقة إجلاء بعض الموظفين من قاعدة بلد الجوية في العراق
من جانبه، أكد الجنرال العراقي فلاح فارس لوكالة "أسوشيتد برس"، أن القوات العراقية بالتنسيق مع الولايات المتحدة شددت الإجراءات الأمنية في القاعدة، وحظرت التجول في ساعات الليل وقلصت التنقلات غير الضرورية.

عن هذه الإجراءات يقول ضيف برنامج هموم عراقية على أثير راديو "سبوتنيك" رئيس المركز الإعلامي التطوعي في صلاح الدين ذو الفقار البلداوي:

"حصلت بعض التشنجات في الآونة الأخيرة ما بين القوات الامنية والقوات الأجنبية المتواجدة في محافظة صلاح الدين، بعد اندلاع الحرائق في مزارع الحنطة في المحافظة، وهو موضوع شائك ولم يحل لحد هذه اللحظة، لكن الأمور تطورت، خاصة بعد التوتر الأمريكي الإيراني، وهو أمر انعكس وبشكل واضح على القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدتي "سبايكر" وقاعدة "بلد" الجوية، فبعد أن  تم استهداف الأخيرة بصاروخ نوع "كاتيوشا" من قبل مجهولين، انطلقت بعض العمليات العسكرية في محيط القاعدة، من قبل القوى الأمنية العراقية من جيش وشرطة، للكشف عن مطلقي الصواريخ، مع العلم أن المنطقة غير هادئة تماما، فغالبا ما تشهد عمليات تستهدف القوات الأمنية العراقية وكذلك المواطنين، والتي قد تكون أعمال انتقامية تقوم بها الفلول الإرهابية."

وتابع البلداوي، "سُربت معلومات تفيد عن انسحاب أربعة عشر خبير عسكري من قاعدة بلد الجوية، ونفت ذلك السفارة الأمريكية وكذلك الحكومة العراقية، لكن أعتقد أنه ومن الصعوبة بمكان أن تفقد القوات الأمريكية قاعدة "بلد" الجوية، والتي تعد من أكبر القواعد في الشرق الأوسط، وأن تنسحب منها ببساطة في هذا الوقت الذي يشهد توترا متصاعدا بين واشنطن وطهران، فهي تضم طائرات أمريكية تابعة للجيش العراقي، وكذلك مستشارين عسكريين ملزمين بعقود مع الحكومة العراقية، من أجل صيانة تلك الطائرات، وكذلك تدريب القوات العراقية على قيادتها."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة