مجتمع

بالصور... الحياة تعود لأكبر أسواق الشرق وأقدمها في الموصل المحررة

تنبض الحياة مرة أخرى في سوق "باب السراي" العراقي الموصلي، المضاهي لأسواق حلب السورية، والقاهرة المصرية، والأكبر في الشرق الأوسط، بعد إعادة ترميم المحلات التاريخية فيه بجهود ذاتية أزالت كل بقايا وعنف "داعش" الإرهابي المتقهقر.
Sputnik

وأفتتح حديثاً، سوق باب السراي، الكائن في المدينة القديمة في الجانب الأيمن من الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، والذي يعود تاريخه إلى بدايات صدر الإسلام، والممتد من سوق الأربعاء الشهير العائد إلى العصر الأموي، والفتح الإسلامي سنة 16 هـ.

وغطت "سبوتنيك" بالصور، اليوم الثلاثاء 25 حزيران/يونيو، إعادة فتح سوق "باب السراي" في محلة اشتق أسم السوق منها في المنطقة القديمة التي كانت الحصن والمعقل الأخير لتنظيم "داعش" الإرهابي قبل أن يدحر ويهزم بتقدم وانتصارات القوات العراقية أواخر عام 2017.

وعاودت المحلات في السوق للعمل مرة أخرى بعد تأهيلها وترميمها بجهود ذاتية من قبل مالكيها الذين زينوها بالأعلام العراقية، والنشرات اللامعة بألوانها الزاهية الباعثة للفرح، وسط إقبال جيد من الزبائن لشراء الاحتياجات من المواد الغذائية والملابس وغيرها.

وعلى الرغم من عدم افتتاح بعد المحلات في السوق، إلا أن المتواجدين من البقية الذين حصروا على تنظيف واجهات محلاتهم وطول ممر السوق، وجعله نظيفا تزهو الحياة به مرة أخرى بعد نحو عام ونصف من التحرير والخلاص من "داعش".

الحياة تعود لأكبر أسواق الشرق وأقدمها في الموصل المحررة

ويضاهي سوق "باب السراي" الذي يعتبر أحد أكبر المراكز التجارية في الموصل وأقدمها، أسواق، حلب في سوريا، والقاهرة في مصر، وفاس القديم في المغرب، من حيث التاريخ والبضائع التقليدية الفلكلورية التي تمتاز بها هذه المدن.

وتشهد المدينة القديمة في الموصل التي كانت تعتبر ثاني أكبر مدن العراق سكانا بعد العاصمة بغداد، عودة تدريجية للحياة مرة أخرى رغم الدمار الهائل المتعمد على يد "داعش" الإرهابي عندما كان يتحصن بها في أخر حرب له قبل هزيمته.

الحياة تعود لأكبر أسواق الشرق وأقدمها في الموصل المحررة

وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة "داعش"، في ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد معلنا إقامة "خلافة مزعومة".

مناقشة