راديو

أسباب رفض إيران التفاوض مع الولايات المتحدة

توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، بعد إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية طائرة استطلاع أمريكية فوق المياه الإقليمية لإيران في خليج هرمز، وبعد تشديد العقوبات الأمريكية على إيران، وتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستهداف منظومات الرادارات الإيرانية ومنصات الصواريخ.
Sputnik

محلل إيراني: ما تقوم به طهران لا يتناقض مع الاتفاق النووي
ومن ثم عاد ترامب ليعد إيران بجعلها دولة قوية ومزدهرة وعظيمة، يأتي هذا التهديد والترغيب مع استمرار العقوبات الأمريكية على طهران التي أعلنت بدورها عن بدء التسرّيع بتخصيب اليورانيوم وتكديس احتياطياته

من جانبه أكد المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، ردا على العقوبات الأمريكية: إن ضغوط الولايات المتحدة لن تؤثر على إيران.

فيما قال قائد بالحرس الثوري الإيراني الجنرال أمير علي حاجي زادة إن الولايات المتحدة لن تجرؤ على انتهاك الأراضي الإيرانية.

من جانبها أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تدرس إمكانية تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الخبراء الروس العاملين في محطة بوشهر الكهرذرية الإيرانية، وذلك على خلفية تصاعد التوتر في المنطقة.

تتصاعد الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وإيران ولكن دون مواجهة عسكرية، فما هي عناصر القوة لدى إيران، في التصدي للعقوبات الأمريكية والتصعيد العسكري؟

يقول الخبير والمحلل السياسي الإيراني: "عماد أبشناس: طالما أن لدى إيران قوة دفاعية ردعية، تستطيع التصدي للولايات المتحدة، كما أن هناك من الشعب الإيراني مقاومة، لن تكون هناك حرب عسكرية، لكن الحرب الاقتصادية موجودة، والظروف الحالية لا تسمح للمفاوضات، لأن الولايات المتحدة ليست دولة ذات مصداقية ولا يمكن الاعتماد عليها بأي اتفاقية معها".

وتابع أبشناس: "ما هي الضمانات بأن الطرف الأمريكي سيقوم بتنفيذ التعهدات، والأمريكان لم ينفذوا الاتفاق النووي مع إيران، بل وخرجوا من هذه الاتفاقية، وعلى الولايات المتحدة بداية أن تثبت أنها جديرة بأن نصدقها، وعليها العودة إلى الاتفاق النووي، وتنفيذ جميع تعهداتها في هذا الاتفاق، وهذا يعني رفع جميع العقوبات الاقتصادية والضغوط السياسية عن إيران وبعدها لكل حادث حديث".

ويرى الدبلوماسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزوف، "أنه لن تكون هناك حرب عسكرية شاملةوكبيرة ضد إيران، لسبب أن إيران أكدت للولايات المتحدة القدرة الكافية للتصدي لأي اعتداء أو استفزاز، ولدى إيران صواريخ متوسطة وقريبة المدى، والتي تستطيع تدمير أي سفينة معتدية، كما أن الولايات المتحدة تعلم أنها لا تستطيع أن حل المشكلة عسكريا".

وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران قال: إن المقترح الأمريكي للحوار مجرد خدعة، مؤكدا أن الأمة الإيرانية لن تتراجع أمام العقوبات الجائرة والإهانات الأمريكية.

وفي أول تعليق له على فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات عليه وعلى مسؤولين إيرانيين آخرين، قال خامنئي: "إن أكثر المسؤولين شراسة في حكومة الولايات المتحدة يتهمون إيران ويوجهون لها الإهانات. إن الأمة الإيرانية لن تستسلم وتتراجع في مواجهة مثل هذه الإهانات".

إعداد وتقديم: نزار بوش

مناقشة