محلل إيراني: ما تقوم به طهران لا يتناقض مع الاتفاق النووي

قال المحلل السياسي الإيراني عماد أبشناز، إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، يقوم على بيع طهران اليورانيوم المخصب بعد 300 كيلو غرام من الإنتاج لدولة ثالثة.
Sputnik

وتابع، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 26 يونيو / حزيران: "لكن أمريكا أعلنت فرض عقوبات على أي دولة تشتري اليورانيوم من إيران"، مضيفا: "ليس هناك حدود لتخصيب اليورانيوم، ومع ذلك رأت أمريكا أن فرض العقوبات سيجبر إيران على وقف العمل في تخصيب اليورانيوم".

إيران تعلن بدأ المرحلة الثانية من تخفيض التزامات الاتفاق النووي 7 يوليو المقبل
ونوه عماد أبشناز إلى أن أساس الاتفاق ينص على أحقية إيران في تخصيب اليورانيوم وليس هناك حدود يومية للتخصيب، التي كانت نحو 460 كيلو غرام يوميا.

وأوضح أبشناز أن إيران تنتظر من أوروبا تنفيذ تعهداتها حسب الاتفاق النووي الموقع لا غير، مؤكدا أنهم لم ينفذوا ذلك بل ساعدوا أمريكا على فرض العقوبات، بينما روسيا والصين تريدان تنفيذ الاتفاق النووي كما هو. 

وقال المحلل السياسي الإيراني إن ما تقوم به إيران لا يتناقض مع الاتفاق النووي بل إن ما تقوم به أمريكا هو الخرق الفعلي للاتفاق بعد أن خرجت منه عبر منع شراء اليورانيوم والماء الثقيل من إيران، مطالبا الدول التي ضمنت الاتفاق من قبل أن تضغط على أمريكا لتنفيذ بنوده وحتى تنهي العقوبات المفروضة على إيران.

وأبلغت إيران، في وقت سابق، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "بالتوقف عن تنفيذ التزامات معينة" بموجب الاتفاق حول البرنامج النووي، ومنح الدول الأوروبية 60 يوما لإثبات التزامها بالاتفاق النووي مع بلاده.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق من شهر أيار/ مايو، أن بلاده اتخذت خطوتين استراتيجيتين هامتين هما وقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض عن الـ300 كغ ووقف بيع الماء الثقيل الفائض عن الـ130 كغ، مؤكدا أنها أيضا أمهلت أطراف الاتفاق النووي مدة 60 يوما لتأمين مصالح إيران في النفط والتعاملات البنكية وإن لم تفعل ستزيد بلاده نسبة تخصيبها لليورانيوم إلى النتيجة المرجوة.

وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا من جانب واشنطن، وذلك بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران.

مناقشة