تأثير الأحداث الجارية في الشرق الأوسط على أسعار تذاكر الطيران

تأثرت حركة الطيران بشكل كبير بسبب الأزمات التي تعصف بالشرق الأوسط.
Sputnik

أكد خبراء ومسؤولون في قطاع الطيران والسفر، أن أكثر المناطق تأثراً من قرار تعديل مسارات رحلات الطيران التي تسير عبر المجال الجوي الإيراني، ومضيق هرمز، وخليج عُمان، هي دول وسط آسيا والبلقان، والرحلات المتجهة إلى الشمال.

الإمارات تدعو شركات الطيران لاتخاذ تدابير السلامة اللازمة
وتوقع هؤلاء زيادة تكاليف الرحلات التي يتم تعديل مساراتها بسبب زيادة مدة الرحلة، الأمر الذي يزيد من تكاليف الوقود، لكنهم استبعدوا في الوقت نفسه أن تتأثر أسعار التذاكر من هذه الزيادة، مشيرين إلى أن قرار زيادة الأسعار يعتمد على موقف شركات الطيران، إذ كانت تريد أن تتحمل هذه التكلفة، أو تضعها على تذاكر المسافرين، كون الأوضاع الحالية مؤقتة، ولا يستند إليها في الحسابات القائمة.

ولفت الخبراء، إلى أنه في حال تم رفع أسعار التذاكر، فالزيادة ستكون طفيفة، وتتراوح بين 10 و15% فقط، ومن ناحية أخرى، أشار الخبراء إلى أن مناطق، مثل أوروبا والدول العربية وأفريقيا لن تتأثر بتعديل المسارات، كما نقل موقع "بزنيس العربية" نقلا عن صحيفة الاتحاد.

يخشى وكلاء السفريات في البحرين من ارتفاع كلفة السفر خلال ذروة موسم الصيف بسبب تعليق شركات الطيران الرئيسية رحلاتها فوق مضيق هرمز.

وتقوم شركة «بحرين هوليديز»، التي تتعامل مع 115 من وكالات السفر والسياحة في البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، بإجراء اتصالات مع شركات الطيران التي تسير رحلات إلى شبه القارة الهندية ودول جنوب شرق آسيا للتحقق من التكاليف الجديدة في أعقاب قرار هذه الشركات تغيير مسارات رحلاتها.

شركات الطيران الهندية تقرر تفادي جزء من المجال الجوي الإيراني
وصرح العضو المنتدب لشركة «بحرين هوليديز» للزميلة «جلف ديلي نيوز» أمس بأن رحلات الشركة محجوزة بالكامل هذا الشهر ومدفوعة القيمة، لكن الشركة لا تعرف مدى تأثير تغيير مسارات الرحلات وما إذ كان سيترتب على ذلك تكبد تكاليف إضافية، كما نقل موقع "أخبار الخليج".

وقال: إن قرار تجنب التحليق فوق المجال الجوي الإيراني جاء خلال عطلة نهاية الأسبوع، وعليه تم إبلاغنا بأن علينا الانتظار إلى يوم الإثنين عندما تفتح شركات الطيران المعنية مكاتبها بعد العطلة لمعرفة المزيد بشأن تأثير القرار.

وأضاف: «إن تعليق الطيران هذا يجيء في أسوأ توقيت، حيث يتزامن مع ذروة الموسم الذي يمتد إلى شهري يوليو وأغسطس، ونحن لا ندري ما سيكون عليه رد فعل العائلات إذا اضطررنا إلى زيادة الأسعار». وأوضح أن الشركة تسعى إلى تقليل الأضرار إلى الحد الأدنى مع شركائها في البحرين (75%) وفي غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي.

من جانبه قال حسين الديري العضو المنتدب لوكالة الديري للسفر والسياحة العضو المؤسس لبحرين هوليديز: إن الرحلات المجدولة مضت كالمعتاد إلى العراق وإيران وغيرهما من الوجهات، ولكن تم إبلاغهم بزيادة محتملة في وقت الرحلات في حال استمرار تعليق الطيران فوق المنطقة.

وأضاف: نأمل ألا يستمر التعليق أكثر من شهر؛ لأن من شأن ذلك أن يضر بموسم الذروة في أعمالنا، إذ سترتفع الأسعار بسبب زيادة استهلاك الوقود والترتيبات الجديدة للرحلات.

مناقشة