خبير عسكري: في هذه الحالة يمكن توقف العمليات العسكرية في إدلب

مازال الحل السياسي في محافظة إدلب السورية بعيدا عن الواقع وفق رأي الخبير، نظرا لتشابك المصالح الإقليمية والدولية واستخدام المحافظة لتنفيذ أجندتها في المنطقة في محاولة لهدم الدولة.
Sputnik

قال اللواء محمد عباس، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، إن الحرب صنعتها أمريكا والسلم يصنعه الشعب السوري، وتم استخدام أبنائنا ليكونوا أدوات بيد الأعداء، لذا فالحرب ليست عسكرية فقط بل هي على الثقافة والهوية في المقام الأول.

بوتين: من الضروري ضمان القضاء التام على البؤر الإرهابية في إدلب
وأضاف الخبير العسكري في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الخميس، الجيش يخوض حربا عسكرية في إدلب، لكن الشعب كله يخوض حربا ضد من يريدون طمس هويته وإضاعة أخلاقه وقيمه وانتمائه وعلمه.

وتابع عباس، الأعمال القتالية في إدلب التي يقوم بها الجيش السوري لن تتوقف إلا عندما يقرر أردوغان التوقف عن الاستثمار في قواته البديلة الموجودة حاليا في شمال البلاد وجنوبها وفي الشمال الشرقي، تلك الجيوش البديلة التي يقاتل بها أردوغان، وهي نوع من الحروب يطلق عليه حروب الجيل الرابع.

وأكد الخبير العسكري أن بعض أبناء سوريا يحاربون من أجل تركيا تحت مسمى أنهم يبحثون عن الحرية، نحن اليوم نخوض عدوانا متواصلا والشعب يتصدى لتلك الحرب في إدلب وفي كل الربوع السورية.

وأشار عباس إلى أن عمليات الجيش في إدلب لا تستهدف سوى المليشيات المسلحة  مثل جبهة النصرة وحراس الدين والحزب التركستاني وحزب اللجوري والطاجيكستاني، وهؤلاء هم من يسمون نفسهم المعارضة المعتدلة وتمدهم تركيا وأمريكا بالسلاح، والكثير من هذا السلاح تم شرائه من السعودية وقطر ومن بعض دول الاتحاد السوفييتي السابق وإدخاله عبر تركيا.

وأوضح أن الحل في إدلب وسوريا عموما هو أن ترفع أمريكا وإسرائيل وتركيا يدها بالتدخل في الشأن السوري، وأن يسمح بوجود المعارضة الوطنية، خارج معارضة قطر والسعودية وتركيا، والمعارضة التي يحاول الأمريكي فرضها بدعوى لجنة الدستور، مشيرا إلى أن الحل في إدلب سيكون من خلال التوافق الوطني السوري.

لافروف يعد برد سوري روسي صارم في إدلب
وذكرت وكالة "سانا" السورية، أن وحدات من الجيش السوري أحبطت هجوما "لإرهابيي "جبهة النصرة" على محور قرية القصابية بريف إدلب الجنوبي فيما خاضت وحدات أخرى اشتباكات عنيفة مع مجموعات كبيرة من إرهابيي التنظيم شمال بلدة كفر نبودة وأوقعت قتلى في صفوفهم".

وأكدت الوكالة أن المهاجمين استخدموا عدة آليات وعربات مصفحة متطورة وأسلحة وذخائر ولكن الجيش السوري أفشل الهجوم مضيفة أنه: "انسحب من تبقى من الإرهابيين شمالا وشمال شرق باتجاه قريتي بعربو والنقير مخلفين وراءهم عددا من جثث قتلاهم وآلياتهم المدمرة".

ولفتت الوكالة إلى الدور التركي قائلة: "تتلقى المجموعات الإرهابية دعماً عسكرياً وتمويلاً من قبل النظام التركي الذي يعمل بشكل متواصل على تقديم الحماية لتلك المجموعات حيث أظهرت المعارك وبقايا العربات المدمرة والأسلحة أنها من منشأ تركي وبعضها غربي أيضاً".

واستهدفت مدفعية الجيش والراجمات الصاروخية مواقع المسلحين وخطوط إمدادهم في قرية شير مغار في جبل شحشبو شمال غرب حماة.

ويواصل الجيش السوري استهدافه لمواقع وتحصينات وتحركات المجموعات المسلحة على محاور أرياف حماة وإدلب وحلب بهدف قطع إمدادات الإرهابيين واستنزاف قواهم على جبهات القتال، فيما بقيت خرائط السيطرة ثابتة في الأيام الأخيرة.

مناقشة