راديو

غريان... في قبضة قوات الوفاق

تناقش الحلقة آخر التطورات في ليبيا، وعلى رأسها الأوضاع الميدانية في غريان، البلدة الاستراتيجية، التي تبعد عن طرابلس العاصمة نحو 100 كم.
Sputnik

ليبيا... اللواء 73 مشاة يكشف تفاصيل المعارك في طرابلس ويؤكد سيطرة قوات الوفاق على مدينة غريان
ففي ضربة مفاجئة، تمكنت قوات متحالفة مع الحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا من السيطرة على بلدة غريان التي كانت تضم قاعدة الإمداد الرئيسية لقوات المشير خليفة حفتر في هجومها على العاصمة.

لكن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري قال بأن: "معركة غريان بدأت على فيسبوك قبل أن تبدأ على أرض الواقع"، ملقياً باللوم على خلايا نائمة أمنت تقدم المليشيات لمواقع على أطراف غريان.

وشدد المسماري على أن معركة غريان لم تنته، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجيش لديه خطط بديلة، في إشارة على ما يبدو إلى المكان الذي ستنتقل إليه غرفة العمليات الرئيسة للجيش بعد غريان.

وبسيطرة قوات الوفاق على غريان، تكون قد قطعت خطوط إمداد رئيسي للإمدادات عن قوات حفتر في المحاور المتقدمة للقتال، خاصة مطار طرابلس، وخلة الفرجان، وصلاح الدين، وعين زارة، ووادي الربيع.

 لكن قوات الجيش الليبي بقيادة حفتر، مازالت تملك خط إمداد آخر قادم من مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، وتحاول قوات الوفاق السيطرة على مطار طرابلس (القديم) لقطع الإمدادات القادمة من ترهونة.

الإعلامي والخبير في الشأن الليبي عبد العزيز إغنية قال:

"إن ما حصل في غريان "يأتي في سياق أسلوب الكر والفرـ لكن الجيش الليبي سيواصل تكتيكاته العسكرية، رغم أنه قد يخسر خلال ذلك بعض المواقع".

وأضاف في مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما" أن:

"مدينة غريان كانت حاضنة خلال السنوات الأخيرة للإسلام السياسي، ولربما تكون للأموال التي ضخها المجلس الرئاسي إلى المجموعات، فضلاً عن شراء الذمم، دوراً في سقوط هذه المدينة".

كما لفت إلى أن سكوت المجتمع الدولي عما يحصل في ليبيا، سببه أطماع الدول الكبرى في الثروات الليبية، ومصلحته في أن تبقى البلاد في دوامة العنف والحروب الأهلية.

النسخة الكاملة للقاء في الملف الصوتي

أجرى الحوار: فهيم الصوراني

مناقشة