القوى الوطنية السودانية: نرفض الاتفاقات بين العسكري وقوى الحرية والتغيير

أعلنت تنسيقية القوى الوطنية التي تضم أكثر من 179 حزبا وحركة، اليوم السبت، أنها مع المسيرة المليونية السلمية، داعية لعدم التصدي لها بالقوة.
Sputnik

وقال دكتور علي الحاج، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي والقيادي بالتنسيقية في المؤتمر الصحفي الذي انعقد اليوم بدار المؤتمر الشعبي إنهم يؤيدون هذه المسيرة المليونية السلمية، مشددا على ضرورة تحديد مساراتها ووقتها الزمني.

وأوضح الدكتور علي الحاج أن الفترة الحالية شهدت تدخلات أجنبية في الشأن السوداني، مبينا أن التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير تفاوض ثنائي لا يخاطب قضايا الوطن الكلية وجدد رفضه للاتفاقيات الثنائية باعتبار انها تفتقر لشمولية الحل.

وفي وقت سابق، وجه المجلس العسكري الانتقالي في السودان، تحذيرا، لقوى "الحرية والتغيير"، حملهم فيه مسؤولية أي ضحايا يمكن أن تسقط في المسيرة المقرر انطلاقها، غدا الأحد 30 يونيو/حزيران.

قبل "مسيرة الأحد"... "العسكري السوداني" يوجه تحذيرا لـ"الحرية والتغيير"
جاء ذلك، في بيان نشره المجلس على صفحته على "فيسبوك"، اليوم السبت 28 يونيو، قال فيه: "المواطنون الشرفاء لقد تابعتم طوال الفترة الماضية ومنذ انتصار ثورتكم المؤزرة انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب وحرص المجلس العسكري الانتقالي الكامل على الوصول إلى حل وفاقي مع قوى الحرية والتغيير".

وتابع: "الهدف من ذلك هو الخروج ببلادنا من واقعها إلى واقع جديد تشكل فيه الحكومة الانتقالية ويتهيأ فيه السودان إلى مستقبل واعد ترسخ فيه قيم الديمقراطية والعدالة والسلام".

وقال البيان: "لقد بذل المجلس العسكري الانتقالي كل ما في وسعه لدرء الفتن وحفظ الأمن والإبقاء على اللحمة الوطنية متماسكة".

وأضاف: "أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير عن مسيرة يوم غد الأحد الموافق 30 يونيو في وقت يترقب فيه المواطنون الإعلان عن توافق نهائي بعد أشهر من الفراغ الدستوري، الذي لا يحتمل الوطن استمراره أكثر من ذلك".

وأوضح البيان: "انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية ومع إيماننا بحق التغيير والتظاهر، إلا أننا ننبه إلى خطورة الأزمة، التي تعيشها بلادنا كما اننا نحمل قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن أي روح تزهق في هذه المسيرة أو أي خراب أو ضرر يلحق بالمواطنين أو مؤسسات الدولة جراء تعطيل المرور واغلاق الطرق ومس المصالح العامة ومعاش الناس".

واختتم: "عاش السودان آمنا مستقرا وعاشت الثورة سندا للحق والفضيلة".

مناقشة