مدير الإرميتاج: اقتحام المرأة السعودية عالم الفن يسبق إقبالها على قيادة السيارة

يستضيف متحف الإرميتاج الشهير في مدينة سان بطرسبورغ الروسية معرضا عن الذكاء الاصطناعي وحوار الثقافات والحضارات.
Sputnik

ويتضمن المعرض أعمالا فنية لـ14 فنانا وفنانة من 12 دولة حول العالم منهم الفنانتان السعوديتان لولوة الحمود ودانية الصالح.

ويتميز المعرض بعرض الأعمال الفنية التي استفاد مبدعوها من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية. ويبرز بين الأعمال الفنية المعروضة ما أبدعته لولوة الحمود ودانية الصالح اللتان تستخدمان اللغة العربية في أعمالهما التي تجمع بين الفن والعلم.

"سبوتنيك" التقت مدير متحف الإرميتاج، ميخائيل بيوتروفسكي، وأجرت معه لقاء صحافيا عن المعرض الذي نظمه متحف الإرميتاج، والتبادل والتفاعل الثقافي بين روسيا والمملكة العربية السعودية.

الإبداع الفني باستخدام اللغة العربية

في البداية أشاد مدير المتحف بأسلوب لولوة الحمود ودانية الصالح في التعبير عن الإبداع باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن إبداعهما يتميز بالاعتماد على "أصوات" اللغة العربية وهو ما ينتج أعمالا فنية شيقة جدا تفوق إثارةً أعمال الفنانين الأوروبيين.

ويحرص المجتمع السعودي على المحافظة على أصوله وأصالته ولكنه لا يمنع تطور الفن السعودي في نظر مدير متحف الإرميتاج.

وتشهد كل مجالات الحياة السعودية تطورا. والدليل على ذلك، مثلا، إقبال المرأة السعودية على قيادة السيارة. ويشير مدير متحف الإرميتاج إلى أن إقبال المرأة السعودية على الفن المعاصر سبق إقبالها على قيادة السيارة.

الفنانة السعودية لولوة الحمود

تفاعل الثقافات والحضارات

وتطرق مدير متحف الإرميتاج إلى موضوع التبادل الثقافي بين روسيا والمملكة العربية السعودية، حيث قال "إننا ما زلنا في بداية الطريق".

وتجتاز المملكة العربية السعودية الآن مرحلة تاريخية هامة تختص بتحقيق "رؤية 2030" وهي خطة طموحة لبناء مستقبل أفضل للمملكة العربية السعودية، تتضمن إبرام شراكات ثقافية جديدة أيضا.

ويشير مدير متحف الإرميتاج إلى وجود أفكار لتطوير التعاون بين المملكة العربية السعودية وروسيا في شتى المجالات بما فيها مجال المتاحف. ويصف مدير متحف الارميتاج المتاحف السعودية بأنها "كبيرة جدا وجيدة"، متمنيا أن يساعد ما تملكه المملكة السعودية في هذا الحقل على تطوير حوار الثقافات والحضارات.

الفنانة السعودية/ دانية صالح

التعاون الثقافي

وتابع مدير متحف الإرميتاج حديثه قائلا:

—  ناقشنا مسألة المسح الأثري المشترك. ولدينا عدد من الأفكار منها إنشاء مركز مشترك للمعارض في المملكة السعودية. ونتطلع إلى المساهمة في تطوير "واحة العليا".

وعن عمليات الحفر الأثرية قال مدير متحف الارميتاج إنها بدأت في المملكة السعودية قبل 30 عاما ولكنها حققت نتائج. واستضاف متحف الارميتاج في عام 2011 معرضا عما عثر عليه علماء الآثار في المملكة السعودية.

واختتم مدير متحف الارميتاج حديثه معبرا عن أمله في تنظيم معارض مماثلة جديدة لكي يطلع زوار متحف الارميتاج على الحضارة العريقة في شبه الجزيرة العربية.

مناقشة