صحيفة: الإمارات تتخذ قرارا مفاجئا بشأن مشاركتها في حرب اليمن

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الإمارات تنوي سحب معظم قواتها من الحملة العسكرية للتحالف العربي الهادفة إلى محاربة الحوثيين في اليمن.
Sputnik

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن مسؤولين غربيين رفضوا ذكر أسمائهم، أن "السلطات الإماراتية بدأت منذ عدة أسابيع سحب دباباتها ومروحياتها القتالية ومئات العسكريين، بمن فيهم المرابطون بالقرب من ميناء الحديدة في اليمن".

ضحايا أم متهمون... حقيقة ما يفعله الوجود العسكري الإماراتي في اليمن
وأضافت أن "الإمارات، على خلفية تصعيد التوتر بين طهران وواشنطن، خائفة من أنها قد تصبح أحد الأهداف الرئيسية بالنسبة لإيران حال اتخاذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرارا بضرب الأراضي الإيرانية".

وقالت "وول ستريت جورنال"، إن "المصادر أشارت إلى "نية الإمارات تركيز جهودها في اليمن على مكافحة المنظمات الإرهابية، بما فيها "القاعدة" و"داعش"، مؤكدة أن السلطات الإماراتية رفضت التعليق على هذه الأنباء.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت، عن 4 مصادر دبلوماسية غربية قولها إن الإمارات قلصت وجودها العسكري في اليمن.

وأوضحت المصادر، أن الإمارات، العضو الرئيسي في التحالف، الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، قلصت وجودها العسكري في اليمن بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

وأشار مصدران من الدبلوماسيين لـ"رويترز" إلى أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي، ومن الساحل الغربي لليمن، حيث شكلت هناك قوات محلية تم  تدريبها لتقود القتال ضد جماعة "أنصار الله"  (الحوثيين).

وتقود السعودية، وحليفتها الإمارات، تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس/ آذار 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد. كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.

مناقشة