راديو

ماذا وراء الزيارات الإسرائيلية المتكررة لدول خليجية

في خضم التحضيرات لما يسمى صفقة القرن، قال يوسي كوهين رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية، فتحت مكتبا تمثيليا في سلطنة عمان، وأعادت العلاقات التي أقيمت مع السلطنة في التسعينيات من القرن العشرين، قبل أن توقفها مسقط عام 2000 على خلفية اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
Sputnik

الإعلان الإسرائيلي تزامن مع زيارة قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس إلى الإمارات حاملا مبادرة للتعاون الاقتصادي والأمني والاستخباراتي مع دول الخليج وقد التقى خلالها  بأحد المسؤولين في دولة الإمارات، وناقشا أيضا  التهديد الإيراني.  

في هذا الصدد، قال نائب رئيس تحرير صحيفة "عُمان" سالم الجوهري، إن الحكومة العمانية نفت تصريح رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي افتتاح ممثلية تجارية، ردا على افتتاح السلطنة لسفارة في رام الله، مشيرا إلى أنه ربما يأتي في إطار التضليل الإسرائيلي أو الضغط على بعض الدول الخليجية للإسراع بالتطبيع مع إسرائيل.

وأوضح الجوهري، أن إسرائيل تسعى بكل الوسائل من أجل إيجاد علاقات قبل إقرار الحق للفلسطينيين في إطار خطة إسرائيلية لإقامة السلام مع الدول العربية، وهذه محاولة للالتفاف على المبادرة العربية التي تقترح إقامة دولة فلسطينية أولا ومن ثم إقامة علاقات مع إسرائيل. 

وكالة: إسرائيل تستعد لتدخل عسكري محتمل في منطقة الخليج
وأكد الجوهري على أن مبادرة وزير الخارجية الإسرائيلي للتطبيع التي عرضها في الإمارات هي خطوة سابقة لأوانها، مشيرا إلى أنه يتعين على إسرائيل القيام بخطوات أخرى في الوقت الحالي. 

من جهته، قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق، محمد آل زلفى، إن دول الخليج ترفض المبادرة الإسرائيلية ولن تقبلها  إلا ضمن مبادرة للسلام الشامل الذي يضمن للفلسطينيين حقهم، وأكد زلفى أن اسرائيل تستفيد من علاقات بعض دول الخليج مثل دولة قطر صاحبة أكبر علاقات مع إسرائيل لكنها تتهم علنا دول الخليج بالتطبيع. 

في المقابل، قال الدكتور موردخاى كيدار، عضو معهد بيجن/السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان بإسرائيل، إن التعاون الاقتصادي مع دول الخليج والدول العربية  ليس بجديد وقد كانت هناك ممثلية تجارية في كل من قطر وتونس،  مشيرا إلى أن التقارب مع الخليج هو بسبب الخوف من " الغول" الإيراني وهي نتيجة حتمية لهذا التهديد الإيراني، على حد قوله. 

وحول المبادرة الاسرائيلية للتعاون الأمني، قال كليدار إن بعض دول الخليج تستعين بنظام القبة الحديدية الإسرائيلي للتصدي لصواريخ الحوثي، معتبرا أن دول الخليج قد تقبل بالتعاون مع إسرائيل لأن ليس لديها مشكلة حقيقية معها ولا تملك حدودا مشتركة وهم واقعيون. 

وأعرب كليدار عن اعتقاده بأن صفقة القرن لن تنجح  تماما لأنها تحاول معالجة المشاكل الاقتصادية أولا دون المشكلات السياسية، وهي غير قابلة للحل نظرا لاستحالة قبول اسرائيل بالتنازل عن القدس أو تغيير موقفها من قضية اللاجئين وهو ما دفع واشنطن للدفع بالملف الاقتصادي أولا. 

للمزيد تابعوا "بوضوح" لهذا اليوم…

مناقشة