راديو

بابل على لائحة التراث العالمي… هل ستنهض من جديد

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" تعلن عن إدراج مدينة بابل العراقية في قائمة "التراث العالمي"، خلال اجتماعها في العاصمة الأذربيجانية باكو، واشترطت على السلطات العراقية إزالة كافة المخالفات عن المدينة، وأمهلت السلطات فرصة حتى عام 2020، للخضوع لشروط المنظمة.
Sputnik

فما هي الفائدة المتوخاة من هذا الإدراج؟ وهل يستطيع العراق الإيفاء بشروط المنظمة؟

عن هذا الموضوع تحدث لبرنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المختص في القانون الدولي الدكتور علي التميمي قائلا:

"منظمة اليونسكو للثقافة لديها لجنة لوضع المعالم الأثرية على لائحة التراث العالمي، فبموجب اتفاقية عام 1972 يحق لأي دولة تقديم طلب لغرض إدراج معلم حضاري على تلك اللائحة، شرط أن لا يقل عمره على المائة عام، حيث سيقدم، وبموجب المادة الخامسة من تلك الاتفاقية، دعم مالي من الأمم المتحدة لصاحبة المعلم، من أجل حمايته وتطويره، وهو موضوع مهم، حيث سبق وأن قدم العراق منطقة الأهوار من أجل وضعها على لائحة التراث العالمي، وقد تم ذلك."

وتابع التميمي "التصويت على وضع بابل على لائحة التراث العالمي يعد مكسب كبير للحكومة العراقية، يحتاج معه من الحكومة أن تستغله ثقافيا واقتصاديا وإعلاميا، لكن العراق لم يستغل مسألة وضع الأهوار على لائحة التراث العالمي، حيث بدأ البعض باصطياد الطيور والسمك وتجفيف الأهوار، ما أدى إلى مشاكل كبيرة."

وأضاف التميمي "موضوع وضع مدينة بابل على لائحة التراث العالمي سوف يعطيها بعدا إعلاميا، كون الكثير لا يعرفون مدينة بابل وحضارتها، وهذا الموضوع يتعلق بوزارة الثقافة العراقية، التي يجب أن تعمل على التعريف بحضارة بابل، إضافة إلى أن منظمة اليونسكو سوف تقوم بتقديم الدعم المالي، الذي سوف يستثمر اقتصاديا في تطوير المدينة الأثرية، الأمر الذي يؤدي إلى إنشاء منتجعات، ممكن أن تكون لها مردود اقتصادي على المحافظة وعلى العراق، وكذلك تمثل فرصة لتشغيل الأيدي العاملة، وهذه هي النقاط المهمة التي تستثمرها الدول، لكن نحن أمام هذا الفساد المالي والإداري والتضارب في الصلاحيات، أعتقد أن الموضوع هذا سيخفق كما خفق من قبله موضوع الأهوار".

الحلقة كاملة في التسجيل الصوتي المرفق أعلاه.

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة