عزوف السياح الروس عن جورجيا... والسلطات تتحرك

أعلنت رئيسة وكالة السياحة الوطنية في جورجيا، ماريام كفريشفيلي، أن السياح الروس يقومون بإلغاء الحجوزات في الفنادق في باتومي وكوتييسي ومنطقة كاخيتي بعد إلغاء روسيا الرحلات الجوية إلى جورجيا.
Sputnik

وأشارت كفريشفيلي إلى أن السكان المحليين مهتمون بكيفية حفاظ السلطات الجورجية على تدفق السياح الروس، وقالت:

"تواجه منطقة أدجارا والمدن الساحلية تحديات خطيرة، بسبب قيام الروس بإلغاء الكثير من الحجوزات. ولسوء الحظ الأمر نفسه في منطقة كاخيتي، وكوتايسي أيضًا. السكان المحليون مهتمون بكيفية قيام الحكومة بالحفاظ على تدفق السياح من روسيا"، لافتة إلى أن السياحة هي أهم مصدر من مصادر الدخل في تلك المناطق وأن السلطات ستضع خطة عمل خلال الأسبوع الجاري.

ووفقا للإحصاءات الجورجية بلغ عدد السياح الروس في جورجيا العام الماضي 1.4 مليون سائح أي حوالي 21% من نسبة السياح ككل، وزار جورجيا في أيار / مايو الماضي 172.2 ألف سائح روسي، وفي حزيران / يونيو الماضي 152 ألفا.

وأوضحت كفريشفيلي أنه بحلول نهاية عام 2019، ستفقد جورجيا مليون سائح من روسيا أي ما يعادل 710 مليون دولار.

ومن جانبه أعرب وزير حماية البيئة والزراعة الجورجي ليفان دافيتشفيلي عن أمله في ألا تفرض روسيا حظرا تجاريا على البلاد.

وقالت وزيرة الاقتصاد والتنمية الجورجية، ناتيا تيرنافا:

"إن البلاد لن توقف عمليات التبادل التجاري مع روسيا وأن العلاقات العملية والاقتصادية مع موسكو تعود بالفائدة على بلادها".

وفي سياق متصل طالب المزارعون الجورجيون السلطات إقامة حوار مع روسيا من أجل عدم تعريض جورجيا لخطر الوقوع في أزمة مالية، كما دعا أصحاب شركات صناعة النبيذ الجورجية إلى اتباع سياسة عقلانية مع موسكو.

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 21 حزيران / يونيو الماضي، مرسوما يحظر على شركات الطيران الروسية القيام برحلات إلى جورجيا اعتبارا من 8 تموز /يوليو الجاري.

وأوصى المرسوم الرئاسي الشركات السياحية بتجنب بيع التذاكر وتنظيم الرحلات إلى جورجيا خلال فترة سريان المرسوم.

ووقع بوتين مرسوما بعد أن وصفت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، على خلفية الاحتجاجات في تبليسي، روسيا بأنها "عدو"، معتبرةً أن موسكو لديها مصلحة بالانقسام الاجتماعي في البلاد. ووصف رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف تصريحاتها بأنها غير مهنية ورجح بأنها ليس لديها صورة عن سير الأحداث أو أنها تشوه الموقف.

واندلعت الاحتجاجات في تبليسي، الخميس 20 يونيو/حزيران، بعد مشاركة الوفد الروسي في الدورة العامة للجمعية البرلمانية-الدولية الأرثوذكسية، التي عقدت في مبنى البرلمان، وجلوس رئيس الوفد الروسي، سيرغي غافريلوف، على مقعد رئيس البرلمان، وهو ما أثار احتجاجا من قبل المعارضة الجورجية.

مناقشة