لذلك من الضروري استخدام منظومة دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى لحماية "إس-400"، حيث تقوم روسيا بحماية منظوماتها باستخدام مجمعات "بانتسير إس-1" و"بوك" و"تور-2إم".
وقد تم تحذير تركيا، أثناء توقيع عقود شراء "إس-400"، أنه يجب حمايته، وعرضت روسيا معدات تلبي هذا الغرض، ولكن تركيا رفضت ذلك، ولم تكشف عن الكيفية التي سوف تحمي بها المنظومة.
منظومات دفاع جوي قصيرة ومتوسطة المدى محلية الصنع
وعند اقتراب تسليم "إس-400"، أعلن الجانب التركي عن نظام دفاع جوي محلي الصنع متوسط المدى أطلق عليه اسم "HISAR-O". ولكن لا يزال إلى الآن قيد الاختبار، ولن يدخل الخدمة قبل عام 2022.
ويوجد لدى تركيا خيار آخر، هو منظومة الدفاع الجوي ذاتية الدفع "Korkut"، واتضح أيضا أنها غير جاهزة، وستبدأ العمل في عام 2022.
"إس-400" ورقة استراتيجية رابحة
بدأ العديد من الخبراء طرح الأسئلة فيما يتعلق بعجلة تركيا في الحصول على منظومة "إس-400" للدفاع الجوي، كون أنها لن تكون آمنة، دون منظومة أخرى تؤمن لها الحماية من الأهداف القريبة.
وعلى الأرجح، فإن منظومة "إس-400" هي ورقة استراتيجية رابحة، ولن تقوم بنشرها في المستقبل القريب.
أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن عمليات تسليم منظومة الدفاع الصاروخية الروسية "إس — 400" إلى تركيا، تجري في الوقت المحدد وضمن إطار العقد الحالي.
وقال بيسكوف للصحفيين: "عمليات التسليم تتم في الوقت المحدد وفي إطار العقد الحالي".
توتر العلاقات التركية الأمريكية
تشهد العلاقات الأمريكية التركية توترا كبيرا بسبب صفقة صواريخ "إس-400" التي تعاقدت أنقرة عليها مع موسكو.
وتصر أنقرة على حقها في الحصول على الصواريخ الروسية، بينما تعارض واشنطن تلك الصفقة، وتحاول الضغط على الحكومة التركية من أجل التراجع عنها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وقف تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات إف-35 في قاعدة جوية أمريكية بولاية أريزونا، وأمهلت أنقرة حتى يوم 31 تموز/ يوليو الجاري، للتراجع عن شراء نظام الصواريخ "إس-400 " من روسيا.