قائد بالجيش الليبي يكشف التفاصيل النهائية لتحرير طرابلس

كشف آمر اللواء 73 مشاة التابع للجيش الوطني الليبي اللواء علي صالح القطعاني، اليوم الخميس، سير العمليات العسكرية لتحرير العاصمة الليبية طرابلس.
Sputnik

بنغازي — سبوتنيك. وقال القطعاني، إنه "في انتظار تعليمات القيادة العامة للجيش الليبي لتنفيذ المرحلة الثانية بجميع خطواتها للوصول للهدف الأكبر وهو الحسم النهائي لتحرير العاصمة".

وأوضح القطعاني في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك": "بالنسبة لسير العمليات العسكرية لتحرير العاصمة الليبية طرابلس التي يقودها الجيش الوطني الليبي من المليشيات والمجموعات الإرهابية المارقة ودواعش المال العام وتنظيم (داعش- الإرهابي المحظور في روسيا والعديد من الدول الأخرى)، المرحلة الأولى تمت بنجاح تام والتي رسمت على خطوتين، الخطوة الأولى وهي تقدم القوات المسلحة واحتلال المناطق المعدة مسبقاً وفقا الخطة والتعليمات التي وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة العربية".

الجيش الوطني الليبي يستعد لشن عملية عسكرية لاستعادة غريان
وأضاف آمر اللواء 73 مشاة أن "الخطوة الثانية هي استنزاف العدو والسيطرة التامة علي المواقع وتجنب وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين، فضلا عن الخسائر المادية في المنشآت المدنية وعدم السماح للإرهابيين والمليشيات الفرصة في تدمير المدينة".

ونوه القطعاني على أن "ثقتنا كبيرة في قيادتنا بقياده المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر ومعنويات قواتنا عاليه جداً لأننا نقاتل من أجل الوطن ورجوع الأمن والأمان للمواطن الليبي".

وأشار إلى أن "المليشيات والعصابات الإرهابية المتواجدين في طرابلس يقاتلون من أجل المصالح الشخصية ومن أجل المناصب والمكاسب وهذا هو الفرق بيننا وبينهم"، موضحاً بأن "الجيش الوطني الليبي له قضية يقاتل من أجلها ألا وهي الوطن وهم ليست لهم قضية وهذا ما بينته انتصارتنا المتكررة عليهم، ونحن نحمل في صفوفنا أبناء الوطن الواحد من شرق البلاد إلى غربها وجنوبها الحبيب، حب الوطن والذود بالروح والدم في سبيله".

وحول سؤال على البدء في المرحلة الأخيرة أو الثانية لحسم المعارك العسكرية في طرابلس قال القطعاني ""الآن نحن في انتظار تعليمات القيادة العامة للجيش الليبي لتنفيذ المرحلة الثانية بجميع خطواتها للوصول لهدفنا الأكبر وهو تحرير العاصمة والحسم النهائي".    

وتابع "فيما يخص المجموعات الإسلامية المتشددة لدينا الكثير منهم أسرى ولغرفة العمليات رؤيتها في عرضهم على وسائل الإعلام المتلفزة والمسموعة إن أرادت ذلك"، مشيراً إلى أن "للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة القائد العام المشير أركان حرب خليفه بالقاسم حفتر حاضنة شعبيه كبيرة جداً بالعاصمة طرابلس وتطالب بالجيش الليبي لأنها ذاقت الأمرين بسيطرة المليشيات الإرهابية والعصابات الإجرامية من جهة و دواعش المال من جهة ثانية".

وختم حديثه قائلا، إن "القوات المسلحة هدفها تحرير ليبيا من شرقها لغربها ومن جنوبها لشمالها وعودة الاستقرار وهيبة الدولة الليبية".

فرنسا توضح حقيقة استخدام صواريخ "جافلين" الأمريكية في ليبيا
يشار أن القائد العام القوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، كان قد أصدر قرار بإنشاء اللواء 73 مشاة تحت قيادة اللواء على صالح القطعاني ويضم هذا اللواء 7 كتائب ووحدات عسكرية كبيرة ومركزه في مدينة بنغازي شرقي البلاد.

وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلن، في الرابع من نيسان/أبريل الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة السراج، الذي أعلن "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015.

ويتهم الجيش الوطني الليبي تركيا وقطر بالتدخل في الشأن الليبي ومساندة حكومة الوطني ودعمها بالسلاح والجنود، بينما تتهم حكومة الوفاق مصر والإمارات بدعم الجيش ومده بالأسلحة وتنفيذ غارات جوية لصالحه.

وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.

مناقشة