راديو

أنباء عن قوات سعودية تحل محل الإماراتية المنسحبة في اليمن

قالت وكالة "رويترز" نقلا عن عدة مصادر، إن القيادة العسكرية السعودية تسلمت المقر الرئيسي لقيادة عمليات التحالف العربي في الساحل الغربي من القوات الإماراتية في مدينة المخا غربي تعز، الذي يعد مركزاً رئيسياً للعمليات الميدانية في الساحل الغربي.
Sputnik

اليمن... أمومة وأبوة تحت القصف... مآسي إنسانية وكوارث اجتماعية
وطبقاً للمصادر فإن القوات السعودية محدودة، وتتكون من عشرات الضباط والجنود، ولديهم آليات ومدرعات، إلى جانب القوات السودانية، كما نصبوا منظومة الدفاع الجوي (باتريوت) الخاصة بهم لحماية مقر عملياتهم من هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية.

وأتت عملية التسلم بعد أسبوع من سحب الإمارات لقواتها وبعض الأسلحة الثقيلة من معسكر مدينة الخوخة جنوب الحديدة، وتوزيعهم بقية الأسلحة والمعدات على قوات ألوية العمالقة وقوات طارق صالح "حراس الجمهورية".

من جهته قال ‏المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي في مؤتمر صحفي، إن الإمارات مستمرة مع دول التحالف في تحقيق الأهداف العملياتية والاستراتيجية في اليمن لإعادة الحكومة الشرعية.

من الإمارات قال الخبير في الشأن اليمني فاروق حمودي، إن هناك تبادلا في تأمين الموانئ لأن السعودية هي التي تقود التحالف والإمارات عضو فعال وما يحدث من إحلال للقوات السعودية ما هو إلا نوع من التكتيك والتنسيق العسكري بين قوات التحالف ولا يعني أن هناك خلافا ولكن الهدف أن تكون نتائجه افضل في مواجهة  التحديات والمخاطر في اليمن.

خبير في الشأن اليمني: إحلال قوات سعودية محل الإماراتية لا يعني أن هناك خلافا
وأشار حمودي أن الإمارات قدمت تضحيات كبيرة لإضفاء الشرعية وخاصة في الجنوب في وقت استطاع فيه حزب الإصلاح أن يهيج الرأي العام بأن الإمارات تخل بالسلوك من أجل اجندات معينة، مؤكدا أن هناك اختراق في جسم الشرعية في اليمن ما يساعد الحوثيين على تنظيم صفوفهم حتى يصبح الأمر واقعا من أجل التفاوض معهم.

وأكد فاروق أن انسحاب القوات الإماراتية ليس انسحابا بشكل مباشر حيث قاموا بتدريب عدد كبير من اليمنيين لمواجهه الحوثيين قائلا إنه ليس هناك تصريح رسمي من أي جهة يطالب بخروج الإمارات من التحالف قائلا إن ما يحدث لن يؤثر على قوات التحالف وهو يأتي في إطار روتيني حسب الأهمية والأولوية لكل مرحلة.

ومن السعودية أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي علي التواتي بأن ما يحدث لا يعني أن قوات تحل محل أخري بالمعنى المفهوم لأن القوات السعودية تتواجد في سوقطرى منذ مدة كبيرة فهي التي تقود التحالف لأنها تشعر بالتهديد المباشر وخاصة في مضيق هرمز وخليج عمان قائلا إن التحالف ليس السعودية أو الإمارات فقط ولكن يضم قوات عربية أخرى لإنهاء المشكلة ومواجهة الحوثيين الذين لم تعد لديهم قدرة على انهاء الحرب بحسب قوله.

وحول تأثير عملية اطلاق الطائرات المسيرة قال التواتي إن الأمر في غاية البساطة ولا يمثل جديدا في الحروب… وأكد الخبير العسكري السعودي أن الإمارات ترى أن حماية بلدها يأتي في المقام الأول وأنها أدت مهمتها بنجاح في اليمن بعد أن قامت بتدريب قوات في الجنوب قادرة على الدفاع عن نفسها.

وأشار العميد علي إلي أن كثيرا من القوات التي تحارب هي من أبناء محافظات الجنوب لذلك ليست هناك حاجه لوجود قوات سعودية كبيرة لمواجهة المخاطر..  وأكد أن التحالف قادر على أن يحل أي قوات محل أخرى وهو الآن يحاول إيجاد بديل للإماراتية التي شكل انسحابها فراغا كبيرا وكان لها دور كبير في التوفيق بين الفصائل المتناحرة  ودور مهم في عمليات التنمية مثل تشغيل الكهرباء والمدارس وشق الطرق منوها أن القوات التي ستحل محلها ستقوم بكل هذه الأمور.

مناقشة