خبير سعودي: الإمارات لم تنسحب من اليمن 

ما بين النفي والتأكيد، تدور حرب كلامية بين المنصات الإعلامية حول بقاء أو انسحاب القوات الإماراتية من التحالف، الذي تقوده السعودية في اليمن، حيث يؤكد مراقبون عملية الانسحاب في حين ينفيها آخرون.
Sputnik

قال اللواء شامي الظاهري، الخبير العسكري والاستراتيجي السعودي لـ"سبوتنيك"، اليوم السبت 13 يوليو/ تموز: "من المؤسف أن بعض المعاهد الاستراتيجية والمنصات الإعلامية ومواقع التواصل داخل وخارج الوطن العربي يروجون لأخبار كاذبة عن انسحاب القوات الإماراتية والسودانية من التحالف العربي".

الإمارات تكشف تفاصيل دعمها للقطاع الصحي في اليمن
وأضاف الظاهري: "في مسرح العمليات ومن الناحية العسكرية يتم تحريك الوحدات من منطقة إلى أخرى وفقا لمتطلبات جبهات القتال ضمن تحركات تكتيكية، بغرض إبقاء النشاط والزخم للمقاتلين في مسرح العمليات، وهذا التحرك مطلوب في أي حرب".

وقال الخبير العسكري السعودي: "بعض المواقع والمنصات الإعلامية استغلت هذا التحرك وروجت له على أنه انسحاب إماراتي من مواقع العمليات باليمن، والحقيقة أن ما تقوم به القوات الإماراتية والسودانية في اليمن هو تحركات تكتيكية مؤقتة وآنية، إما لاستبدال قوات محل قوات أخرى أو تبديل من منطقة عمليات إلى أخرى، وهذا يجرى لأجل استمرار نشاط وجاهزية القوات في مسرح العمليات".

وأوضح الظاهري: "وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات قال هذا الكلام، وأن أي تصرف للقوات الإماراتية في اليمن هو بالتنسيق مع القيادة السياسية والعسكرية في المملكة العربية السعودية".

وتابع: "بالنسبة للسودان فقد أعلن نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو، بأن القوات السودانية سوف تظل في اليمن لحين تحقيق أهداف التحالف".

وأكد الخبير العسكري: "أي تحرك للقوات السودانية والإماراتية هو بالتنسيق مع السعودية، وأن القوات المسلحة السعودية والإماراتية والسودانية جميعهم على قلب رجل واحد".

وتقود السعودية، منذ مارس / آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، يقوم بعمليات عسكرية ضد مواقع أنصار الله "الحوثيين" دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر عام 2014.

وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات متواصلة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية تستهدف قوات سعودية داخل اليمن، وبداخل الأراضي السعودية.

وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتيل وجريح؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق، وبات نحو 22 مليون شخص، أي نحو 75 في المئة من عدد سكان اليمن، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.

مناقشة