راديو

كردستان العراق بين القصف الإيراني والعمليات العسكرية التركية

نفذت القوات الجوية التركية، أمس الجمعة، غارات جوية جديدة على شمال العراق أسفرت عن "تحييد" 6 عناصر من حزب العمال الكردستاني.
Sputnik

الحرس الثوري يقصف مواقع على حدود كردستان
وهذه الضربات التركية المنفذة تأتي تزامنا مع عمليتين نفذها الحرس الثوري الإيراني الذي قصف، مساء الخميس، بسلاح المدفعية والصواريخ مواقع للمسلحين الأكراد في جبال هلغورد وبربزين شمال العراق، إضافة إلى أهداف في المنطقة على حدود البلدين يوم الجمعة.

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

هذه العمليات وان اختلفت الرؤى والتوجهات لكل من تركيا وإيران، ولكنهما يشتركان في مسألة وجود الأكراد في شمال العراق، والذي يهدد أمنهم القومي، على اعتبار أن هذا الوجود يهدف إلى تأسيس وإقامة دولة كردستان الكبرى، التي سوف تتمدد على حساب أمنهم القومي ومجالهم الحيوي، لذا حتى وإن اختلفتا في الأسس المتبناة في إدارة الظاهرة السياسية إقليميا ودوليا، ولكنهما يشتركان في موقف موحد تجاه النشاط الكردي، وبالتحديد في شمال العراق، على اعتبار أن شمال العراق يمثل ملاذا أمنا لانطلاق الأكراد، سواء في نشاط داخل تركيا أو داخل إيران، وهذا سيخلق عبئا جديدا على صانع القرار السياسي في العراق، في ظل وجود أجنحة منها من يدعم إيران وآخر يدعم تركيا، وفي منتصف ذلك تقف الثوابت الوطنية وسيادة العراق.

وأضاف الشريفي، "يجب أن يكون الموقف العراقي واحد، وبصرف النظر عمن يقوم بالعمليات العسكرية أو الميول والاتجاهات التي يملكها صاحب القرار في العراق، لذا يجب أن تكون الإدانة واحدة، على اعتبار أن كلا النشاطين يستهدفان سيادة الوطن، وهذا ما سوف يتسبب بإحراج كبير لصانع القرار السياسي". 

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون    

مناقشة