راديو

خبير: واشنطن تستغل أفغانستان وسيريلانكا لتضيق الخناق على موسكو وبكين

يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بشكل حثيث إلى إحداث متبدلات في السياسة الإقليمية والدولية الجديدة من خلال تعديل إستراتيجيتها في منطقة آسيا عبر عدة تحركات دائرية في محيط مصالحها الجيوإستراتيجية ومتوازية وأفقية متوسعة إلى أبعد من ذلك عسكرياً وإقتصادياً.
Sputnik

عقب الهجوم الذي وقع في كابول... غوتيريش يدعو أطراف النزاع في أفغانستان إلى حماية المدنيين
وعلى وجه التحديد في منطقة وسط وجنوب آسيا لتزيد من الضغط على روسيا والصين، هذا مايظهر من جهة التحرك الذي يرقبه العالم في هذه المنطقة كالإنسحاب من أفغانستان ومحاولات السيطرة على موانىء طريق الحرير الصيني البحري ومعابره البرية، مايعكس هذه التطورات هو الحراك الأمريكي السياسي الدبلوماسي الظاهر والباطن على سبيل المثال لا الحصر مؤتمر الدوحة الأفغاني، ومفاوضات الأمريكية مع الحركة، وإتفاقية صوفا مع سريلانكا.

ماعلاقة الملف الأفغاني بالملف السريلانكي في الإستراتيجية الأمريكية في القارة الآسيوية؟

مالذي يقف حقيقة وراء إنسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان؟

لماذا تحاول واشنطن السيطرة على سريلانكا هذه الجزيرة الصغيرة؟

كيف ستتعامل واشنطن مع الرفض القائم أصلاً لتواجدها بهذا الشكل في المنطقة سواء على مستوى الحركات كطالبان أو الدول كسريلانكا؟

حول علاقة الملف الأفغاني بالسريلانكي في الإستراتيجية الأمريكية في منطقة آسيا يقول مدير مركز الدراسات الإنثروستراتيجية في بيروت صلاح النشواتي أن الملفين الأفغاني والسريلانكي يدخلان ضمن إجراءات أمريكية متزامنة، تأتي إستجابة لتعديل الإدارة الأمريكية لإستراتيجيتها الخاصة بقارة آسيا، وخصوصاً وسط وجنوب آسيا، ضد كل من الصين وروسيا، بمقتضى إجراءات ومخططات سابقة، تربط الملفين الأفغاني والسريلانكي بالتوجه الجديد للإستراتيجية الأمريكية في آسيا، وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الملفين على زيادة حجم التهديدات لأمن القارة الآسيوية، عبر تعزيز أهم وأخطر الإشكاليات الأمنية فيها، والمتمثلة بإنتشار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

أول تصريح رئاسي أفغاني رسمي عن مدة محددة للتوصل إلى سلام مع "طالبان"

 أما بخصوص الأسباب التي تقف وراء إنسحات القوات الأمريكية من أفغانستان فيرى النشواتي أن هذه الخطوات  نحو الإنسحاب من أفغانستان هي عبارة عن خدعة أمريكية جديدة ولاتمت للسلام بصلة بل بالعكس تماماً لأن واشنطن تدرك أن التطرف والإرهاب أحد أهم الأخطار التي تهدد القارة، في حين تظهر أسباب إنسحاب القوات الأمريكية على أنها لأسباب إقتصادية وهذا غير صحيح في ظل رفع موازنة الدفاع الأمريكي لعام 2019 إلى 700 مليار دولار وقد تصل عام 2020 إلى 750 مليار دولار في الوقت الذي تصل فيه موازنة الدفاع الروسية  إلى 64 مليار دولار، واشنطن تريد أن تعيق طريق الحرير الصينية البرية والبحرية.

وأشار النشواتي إلى أن لابد من لفت النظر إلى

 أن المساعي الأمريكية لسحب قواتها، لا تشمل الوجود الإستخباري، بل على العكس، تحدث الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشكل علني عن زيادة كبيرة جداً في الوجود الإستخباري في أفغانستان التي وصفها "بهارفارد الإرهاب" في إشارة إلى تخريج أفغانستان للإرهابيين على مستوى العالم.

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق…

إعداد وتقديم نواف إبراهيم

مناقشة