راديو

إسرائيل و"حزب الله"... ماذا وراء التهديدات المتبادلة

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، متوعدا بضربة عسكرية ساحقة له وللبنان لو تجرأ نصر الله وهاجم إسرائيل حسب قوله.
Sputnik

السنيورة: نحتاج إلى إيجاد المسافة الصحيحة بين لبنان و"حزب الله"
وكان حسن نصر الله قد تحدث في خطابه عن قدرة الحزب على ضرب أماكن مختلفة في إسرائيل.

عن هذه الحرب الكلامية بين الطرفين، يقول رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة في لبنان، العميد دكتور هشام جابر، في حديثه لبرنامج "البعد الآخر" عبر إذاعة "سبوتنيك" إن "هذا التهديد الإسرائيلي منتظر وليس بجديد، ويكفي ما قاله ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق تعقيبا على تهديد نتنياهو، وتأتي هذه التهديدات من الطرفين سواء نتنياهو أو حسن نصر الله في إطار الحرب النفسية".

وأكد جابر أن إسرائيل لن تجرؤ على توجيه ضربة للبنان، لأنها تعلم إمكانيات "حزب الله"، وما يملكه من صواريخ أرض أرض، وأرض بحر، وإمكانية تغيير قواعد اللعبة، كما أن إسرائيل تعلم منذ 2006 أن قدرات "حزب الله" قد تضاعفت عشرة مرات، تجعلها تصل إلى أماكن مختلفة في إسرائيل.

كما أشار العميد هشام جابر أن "حزب الله" يمكنه توجيه ضربة إلى إسرائيل في حالتين، الأولى أن تبادر إسرائيل وتوجه ضربة إلى لبنان، والثانية حال نشوب حرب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف جابر أن نتنياهو يستغل حالة التوتر الحاصل في المنطقة حتى يشغل الرأي العام الداخلي في إسرائيل عن أزماته.

من جانبه قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية سعيد بشارات "إن هذه التهديدات تأتي في إطار الرد على تهديد السيد حسن نصر الله، ولا تعد خطوة عملية، كما أنها تأتي في سياق الحملة الدعائية لنتنياهو قبل الانتخابات المقبلة، ولن يستطيع تنفيذ ما هدد به، لأنه لا يمتلك القدرة على ذلك باعتباره رئيس وزراء انتقالي".

وأعرب بشارات عن عدم تفاؤله بأن تنتهي هذه الحرب الكلامية بين الطرفين قريبا، طالما استمر هذا التوتر الحاصل في الخليج العربي.

المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "البعد الآخر". تابعونا...

إعداد وتقديم: يوسف عابدين

مناقشة