وأطلقت مدمرة "بيستري" والقارب الصاروخي "إر-24" صواريخ مضادة للسفن "موسكيت" مع فاصل زمني عدة ثوان على سفينة كبيرة تبعد 60 كيلومترا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن "كلا الصاروخين أصابا الهدف في الوقت المقدر".
وكان يتدرب الطيارون مع البحارة أيضا. مباشرة بعد إطلاق "موسكيت"، اكتشفت طائرة الإنذار المبكر أ-50 الهدف ونقلت بياناته إلى المقاتلات الاعتراضية ميغ-31. وميغ-31 رافقت الصواريخ، وكانت مستعدة لتلقي الأوامر بإسقاطها. وقام بحراسة المنطقة المغلقة للمحيط الهادئ 20 سفينة تابعة للأسطول، وكذلك مقاتلات وطائرات مضادة للغواصات وطائرات مسيرة بحرية من الأسطول.
وتم تطوير الصاروخ المجنح المضاد للسفن "موسكيت" في الاتحاد السوفيتي وهو مزود بمحرك نفاث. وموسكيت يحلق بسرعة 2.8 ماخ. وهذا الصاروخ الوحيد في العالم الذي يحلق بهذه السرعة وبارتفاعات منخفضة. وهو مصمم لتدمير السفن التي تصل سعتها إلى 20 ألف طن، أي كل السفن ما عدا حاملات الطائرات.
بعد الإطلاق، يقوم الصاروخ الذي يبلغ وزنه أربعة أطنان بفتح أجنحته، ثم ينخفض إلى ارتفاع 20 مترًا ويتبع المسار الموضح في الكمبيوتر. يمكن تغييره بواسطة أوامر طائرة الاستطلاع تو-95إر تسي وسواتل الاستطلاع البحري "ليغيندا".
عند الاقتراب من الهدف، ينخفض الصاروخ إلى سبعة أمتار ويشغل رادار الرأس الحربي الموجه. يمكن أن يعمل في وضعين نشط وغير نشط. يستخدم الأخير في حالة وجود إجراءات مضادة إلكترونية قوية - في هذه الحالة، يتم توجيه موسكيت إلى مصدر التشويش أو إشارة رادار العدو. أيضا، الصاروخ قادر على أداء مناورة "الثعبان" المضادة للطائرات مع المنعطفات من 60 درجة والحمولة الزائدة تصل إلى 10 وحدات.