الولايات المتحدة تدرس خيارات اتخاذ تدابير محتملة ضد تركيا

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تدرس خيارات لإجراءات محتملة ضد تركيا بسبب شرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، ضمن إطار قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال عقوبات (كاتسا).
Sputnik

وقالت أورتاغوس، في مؤتمر صحفي "وزير الخارجية والرئيس يدرسان جميع الخيارات المتاحة بموجب قانون (كاتسا)". وأشارت إلى أنها لن تستبق الأمور وتتحدث عن العقوبات التي يمكن مناقشتها.

هذا وينص قانون "كاتسا" ، الذي جرى تبنيه في عام 2017، على فرض عقوبات على روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وكذلك ضد دول أخرى التي تنفذ تعاونا عسكريا تقنياً معهم.

بالصور... فرحة المواطنين الأتراك بوصول منظومة "إس-400"
هذا وأعلن الجهاز الفيدرالي الروسي للتعاون العسكري التقني، الجمعة الماضية، بدء إرسال منظومة "إس-400" إلى تركيا، مؤكداً على تنفيذ الصفقة في المواعيد المتفق عليها.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، الأحد الماضي، إيصال المزيد من مكونات منظومة "إس- 400" الدفاعية الجوية إلى تركيا. فيما ذكرت وزارة الدفاع التركية إن "ثلاث طائرات محملة بأجزاء من منظومة "إس- 400" هبطت في قاعدة مرتد الجوية".

وتم توقيع اتفاقية توريد "إس-400" إلى تركيا، في كانون الأول/ديسمبر 2017 بأنقرة. وتحصل تركيا بموجب هذه الاتفاقية على قرض من روسيا لتمويل شراء "إس-400"، جزئيًا.

وأثار نبأ تعاقد تركيا على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية حفيظة واشنطن، التي ترى ضرورة أن تشتري تركيا تقنيات عسكرية من صنع أمريكي أو أطلسي، كونها عضواً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأعلنت تركيا أنها لن تتخلى عن صفقة الشراء.

وتزعم الولايات المتحدة الأمريكية أن منظومات صواريخ "إس – 400" لا تتطابق ومعايير حلف الناتو، مهددة تركيا بفرض العقوبات على امتلاكها المحتمل، بل وأعلنت مرارا، أن بإمكانها تأخير أو إلغاء عملية بيع أحدث طائراتها من طراز "إف – 35" لأنقرة، خاصة وأن تركيا تعتبر إحدى الدول الأعضاء في البرنامج الدولي الأمريكي الخاص بتصنيع الطائرة "إف-35"، إلا أن تركيا أعلنت أكثر من مرة من جانبها، أن منظومات صواريخ "إس – 400"، لا تعد تهديدا بالنسبة لطائرات "إف – 35".

مناقشة