راديو

صفقة القرن تصل بغداد

وصل رئيس الوزراء الفلسطيني إلى العاصمة العراقية بغداد، يوم أمس، لبحث سبل مواجهة "صفقة القرن" وإيقافها، حيث أن المباحثات الأساسية ستكون مع نظيره العراقي عادل عبد المهدي، من أجل السعي إلى تكثيف الجهود للحيلولة دون تنفيذ تلك الصفقة.
Sputnik

رئيس وزراء العراق يشيد بالمواجهة المشرفة لـ"صفقة القرن"
وقد أكد رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، أن للعراق موقف ثابت بدعم القضية الفلسطينية. وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني ببغداد، أن "صفقة القرن تمت مواجهتها بشكل مشرف، ومن أراد تمريرها أصبح في شك من إمكانية تحقيقها".

وبين أن العراق "يقف مع الشعب الفلسطيني من دون تحفظ أو شرط".

من جانبه قال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية، "نشيد بموقف العراق بمقاطعة صفقة القرن".

وأضاف ، أن "وحدة العرق ليسن سندا للفلسطينيين فحسب، إنما للأمة العربية".

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي واثق الجابري:

"على الرغم من أن صفقة القرن تحظى بدعم بعض العواصم العربية، لكن بنفس الوقت هناك اعتراض من البعض الآخر، والعراق من خلال وزارة خارجيته وتصريحات المسؤولين الكبار، أبدى وبوضوح موقفه المبدئي من القضية الفلسطينية، في كونها قضية لا يمكن التنازل عنها أو التفاوض حولها بهذا الشكل، أو أن تتحدث الشعوب نيابة عن الشعب الفلسطيني، وهذا الموقف العراقي يعزز الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة والذي بحاجة إلى مواقف ساندة له."

وتابع الجابري، "يحاول العراق اليوم لعب دورا محوريا في المنطقة، وذلك عبر التدخل لحل بعض الإشكاليات الموجودة، كالصراع السعودي-الإيراني والأمريكي-الإيراني، من خلال دخوله كوسيط بين الأطراف، وربما يلعب دور الوساطة كذلك في القضية الفلسطينية لما له من مقبولية لدى العديد من الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة."

وأضاف الجابري، "هناك دول عربية رافضة لصفقة القرن، وأهم من كل ذلك هو رفض الشعب الفلسطيني لهذه الصفقة، حيث أن موقف العراق ومواقف الدول الأخرى الرافضة لصفقة القرن، جاءت بناء على رفض الشعب الفلسطيني للصفقة."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة