إعلامي إيراني لـ"سبوتنيك": معلومات خاطئة وراء احتجاز إيران سفينة جزائرية ظنا أنها بريطانية

قال الكاتب الصحفي والإعلامي الإيراني، محمد غروي، إن الإشكالية لم تكن في موافقة الولايات المتحدة على إعادة التفاوض مع إيران بل العكس، حيث أصبحت طهران لا تثق في أي نوع من التفاوض مع واشنطن، بعد انسحاب الثانية من الاتفاق النووي، مشيرا إلى عرض ترامب عدة حوافز على إيران من خلال وسطاء، بينما لم تعد إيران تريد التفاوض.
Sputnik

وعن قبول الرئيس الإيراني بإعادة التفاوض مع الولايات المتحدة بشرط رفع العقوبات، اعتبر غروي في حواره مع برنامج "بين السطور" المذاع على أثير سبوتنيك، أن بلاده لا تربط بين الاتفاق النووي والأمور السياسية الأخرى، خاصة بعد تقديمها تنازلات في الاتفاق الموقع 2015، لكي تحصل على مكتسبات اقتصادية لم تتحقق، مؤكدًا أن نجاح الاتفاق النووي بشكله الأول شرط لدخول إيران في أي اتفاقات أو تفاوض آخر.  

إيران: مستعدون لكل السيناريوهات بعد احتجاز الناقلة البريطانية
وحول الحديث عن اتفاق جديد يتضمن قدرة إيران الصاروخية وتمددها في الشرق الأوسط، شدد محمد غروي، الإعلامي الإيراني، أن هذه الملفات تعد من الخطوط الحمر لإيران، والحديث عنها مع واشنطن يمس بالعزة والكرامة الإيرانية، مستبعدًا وقوع تفاوض حول سياسة إيران في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد هزيمة الولايات المتحدة في كل من افغانستان، العراق، سوريا و مؤخرًا في اليمن.

وعن أسباب احتجاز إيران لسفينة جزائرية ويابانية رغم عدم وجود علاقة بينهما وبين التصعيد في هرمز، ذكر غروي أن خلال عام 2018 مر في مضيق هرمز حوالي 77 ألفا ناقلة نفط، ولم تعترض إيران أي منهما، بينما ما حدث مع السفينة الجزائرية كان بناء على معلومات خاطئة بأن السفينة بريطانية، ولكن عندما علمت إيران أنها جزائرية أفرجت عنها، لافتًا إلى صعوبة الوضع الاقتصادي الإيراني حاليًا، مما دفع طهران للتحول من استراتيجية الصبر إلى الهجوم. 

مناقشة