راديو

العراق يواصل الجهود لتخفيف التوتر في الشرق الأوسط... هل سينجح؟

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، "أن دولا أوروبية وعربية تتفق مع العراق في رؤيته تجاه الأزمة الأمريكية الإيرانية"، وسبق وأن كشفت فيدريكا موغريني، مفوضة الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية، عن دعم الاتحاد لمقترح عراقي لعقد مؤتمر إقليمي هدفه الحد من التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، ونزع فتيل التوتر من المنطقة.
Sputnik

عقوبات أمريكية على قادة جماعات عراقية
فهل سينجح العراق في نزع فتيل الأزمة في الشرق الأوسط بالتعاون مع أوروبا؟ وهل يمكن عقد مؤتمر إقليمي بين المتخاصمين؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المختص في القانون الدولي الدكتور علي التميمي:

"إن المشكلة بين إيران والولايات المتحدة هي مشكلة اقتصادية قبل أن تكون مشكلة سياسية، والدليل على ذلك تصريحات الطرفين ، ففيما يتعلق بالجانب الإيراني، نرى أنها حولت الاتفاق النووي من خمسة زائد واحد إلى أربعة زائد واحد، وتمسكت بشروطها بخصوص اليورانيوم المنضب، وأيضا تقول أن الحصار هو على الشعب وليس على الحكومة، كذلك الولايات المتحدة وما جاء على لسان الرئيس ترامب، الذي يطبق مقولته الاقتصاد أولا، فهو يميل إلى الحلول عن طريق الضغط الاقتصادي، فكلا الطرفين يقدمان الاقتصاد على السياسة، لهذا السبب فإن مسألة وقوع الحرب مستبعدة."

وتابع التميمي، " إن إقامة مؤتمر سوف لن يكون له تأثيرا على الطرفين، لأن كل طرف متمسك بشروطه، ويعرفان جيدا أن أيا منهما سوف لن يقوم بشن الحرب، وأمريكا تعرف أن إيران لن تقوم بضرب إسرائيل، لهذا السبب فإن المسالة ستنتهي بالحصار."

وأكد التميمي على أن، "العراق مرفوض كوسيط من الجانبين الأمريكي والإيراني، حيث أن إيران تنظر إلى العراق في أنه واقع تحت الهيمنة الأمريكية، وفي المقابل تنظر الولايات المتحدة إلى العراق على أنه بلد ضعيف ليس لديه القدرة على القيام بدور الوساطة."

وأضاف التميمي، "العراق بين نارين، فهو لا يستطيع اللجوء لا إلى إيران ولا إلى الولايات المتحدة، في ظل وجود انقسام داخلي فيه، فهناك من يوالي إيران، والحكومة غير قادرة على كبح الجماعات المسلحة الموالية لإيران، لذا لا يستطيع أن يكون وسيطا، وبنفس الوقت لا يستطيع الوقوف مع دولة على حساب الأخرى."

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون

مناقشة