فمثلا، صنعت الولايات المتحدة قاذفة القنابل "بي-1أ" من أجل إحراز قصب السبق. وما لبثت روسيا أن انتزعت قصب السبق بإبداع قاذفة القنابل "تو-160".
أسرع مقاتلة اعتراضية
وأصبح في حوزة روسيا وقتذاك أسرع مقاتلة اعتراضية. وفي عام 1967 حلقت طائرة "ميغ-25" التي قادها الطيار ميخائيل كوماروف بسرعة 2982 كيلومترا في الساعة، مسجلة بذلك رقما قياسيا عالميا.
ولم تكن الولايات المتحدة تملك مثل هذه المقاتلة الاعتراضية، ولكنها كانت تملك طائرة التجسس الأسرع من الصوت "إس أر-71" (SR-71). وقرر الطياران الأمريكيان الرائد بات بليدسو والرائد جون فولر أن يحطما الرقم القياسي الذي سجلته طائرة "ميغ-25". وانطلقت طائرتهما من طراز "إس أر-71" من قاعدة أدفاردس في كاليفورنيا في 27 يوليو/تموز 1976 وتمكنت بعدما صعدت إلى السماء، من التحليق بسرعة 3367 كيلومترا في الساعة، ولكنها لم تتمكن، مع ذلك، من تحطيم الرقم القياسي الذي سجله الطيار الروسي ميخائيل كوماروف على طائرته "ميغ-25" لأن الطائرة الأمريكية لم تصعد إلى ارتفاع مناسب لتحطيم الرقم القياسي.
وفي يوم 28 يوليو انطلق طياران أمريكيان آخران – النقيب بوب هيلت والنقيب لاري اليوت – في طائرة أخرى من طراز "إس أر-71" في محاولة لتحطيم الرقم القياسي الذي سجلته "ميغ-25" الروسية. وصعدت طائرتهما إلى ارتفاع يقارب 26 كيلومترا، ولكنها لم تحطم الرقم القياسي الذي سجله الطيار الروسي ألكسندر فيدوتوف حين صعدت طائرته "ميغ-25" إلى ارتفاع 37.65 كيلومتر.
أسرع طائرة تجسس
أما بالنسبة للسرعة فقد سجلت طائرة من طراز "إس أر-71" يقودها الطياران الأمريكيان يويرس ومورغان رقما قياسيا جديدا حينما حلقت بسرعة 4039 كيلومترا في الساعة كما ذكرت صحيفة روسية.
وتجدر الإشارة إلى أن طائرة "إس أر-71" المسماة بـ"النسر الأسود" أنجزت رحلتها الجوية الأولى في 22 ديسمبر/كانون الأول 1964 بينما قام النموذج التجريبي من طائرة "ميغ-25" برحلته الجوية الأولى في 6 مارس/آذار 1964.