ودرس المحققون الطريق التي سلكها القاتل، حيث اتضح أنه قام بدراسة الحدث الذي شارك به الدبلوماسي الروسي. وعشية الجريمة، قام بأخذ إجازة من عمله في المستشفى.
وفي يوم الجريمة، حجز القاتل غرفة في فندق بالقرب من مكان المعرض.
وقال باستريكين في مقابلة مع صحيفة "روسيسكايا غازيتا": ارتدى (القاتل) في الغرفة بدلته، وحمل السلاح، وقبل وصول السفير بفترة قصيرة، دخل المعرض باستخدام بطاقة دخول لشخص آخر، مما أعطاه الحق بالدخول دون تفتيش".
وأعلنت النيابة العامة التركية، في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، عن انتهاء التحقيقات في جريمة قتل السفير الروسي لدى تركيا، أندريه كارلوف، وأرسلت لائحة الاتهام إلى المحكمة.
يذكر أن السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، اغتيل إثر هجوم مسلح في الـ 19 من كانون الأول/ ديسمبر 2016، أثناء افتتاح معرض للصور يحمل عنوان "روسيا في عيون الأتراك" ، حينما أطلق القاتل عدة طلقات على السفير الروسي من الخلف، ما أسفر عن إصابة أندريه كارلوف بجروح قاتلة. وذكرت وسائل إعلام تركية أن القاتل تمكن من إطلاق 11 رصاصة، أصابت تسع منها كارلوف، قبل أن يقوم رجال قوات الأمن بتبادل إطلاق النار مع المعتدي والإجهاز عليه. وكان القاتل قد تمكن من الدخول إلى قاعة المعرض، مستخدماً بطاقة شرطي مزورة. ووصفت وزارة الخارجية الروسية حادث اغتيال السفير أندريه كارلوف، بالهجوم الإرهابي.