أفادت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، على أن جارتها كوريا الشمالية قامت بإختبار صاروخين في يوم الأربعاء.
حيث تمكن الصاروخان من الوصول لإرتفاع 50 كيلومترا قبل أن يسقطا في بحر اليابان، وقطع الصاروخ الثاني مسافة 690 كيلومترا وفي المقابل قطع الصاروخ الأول مسافة 430 كيلومترا.
وأجرت بيونغ يانغ هذه الاختبارات على خلفية رفض سيئول وواشنطن إلغاء خطط المناورات العسكرية المشتركة في أغسطس/آب، والتي وصفتها كوريا الشمالية بأنها تهديد لأمنها.
و يرى إيغور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني"، أن كوريا الشمالية غير مقيدة بأي التزامات، وأنها بإجرائها التجارب الصاروخية تتصرف وفق خطة تعزيز قدرتها الدفاعية.
وقال كوروتشينكو لـ"سبوتنيك": "تقوم كوريا الشمالية بتطوير تكنولوجياتها الصاروخية. ومن الواضح أن الحديث في هذه الحالة لم يدر حول التجارب الخاصة بأنواع الصواريخ القريبة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، بل يدور عن عملية مخطط لها لتطوير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وبطبيعة الحال، تشعر سيئول من جانبها بقلق. إلا أن كوريا الشمالية لم تكن قد تعهدت بأي التزامات. ولذلك فهي تتصرف وفقا لحاجتها إلى تعزيز قدراتها الدفاعية".
هذا وكان التوتر قد تصاعد في شبه الجزيرة الكورية في 2017، بعد إجراء كوريا الشمالية لسلسلة من التجارب الصاروخية والنووية، وواكب ذلك عقوبات أمريكية جديدة وتدهورا في العلاقات.
لتنخفض حدة التوتر بعد لقاء الرئيس الأمريكي و الزعيم الكوري الشمالي في سنغافورة، ليتوصل الطرفان الى عدد من الاتفاقات بشأن نزع السلاح النووي.