"أنصار الله": اقترحنا صيانة ناقلة نفط قبالة الحديدة لتجنب كارثة بيئية ولسنا مسؤولين

حذر وزير النفط في حكومة الإنقاذ الوطني، التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، أحمد دارس، اليوم الأحد، من كارثة بيئية في حال حدوث تسرب من ناقلة نفطية تتخذ خزاناً عائماً قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب اليمن، مشيراً إلى رفض عرض تقدمت به صنعاء لإنقاذ الموقف.
Sputnik

القاهرة - سبوتنيك. وقال دارس في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة باسم "أنصار الله" إن "قوى العدوان تمنع وصولنا إلى خزان صافر العائم قبالة ميناء رأس عيسى، بل وتستهدف من يقترب منه".

قبليون يحرقون بئري نفط في اليمن
وأضاف، "ناشدنا الأمم المتحدة وحررنا مذكرات من تداعيات أي تسرب نفطي من خزان صافر العائم في البحر دون جدوى، ونحن غير معنيين من أي تداعيات بعد أن قدمنا كل التنازلات".

وتابع، دارس، "طالبنا بأن تكون كلفة أعمال الصيانة للخزان العائم من قيمة النفط المخزن وقوبلنا بالرفض".

واعتبر أن "الحرص على أن يكون عائد النفط في الخزان العائم لأعمال الصيانة وصرف رواتب الشعب دليل على مسؤوليتنا".

وأكد أن "شركة صافر في مأرب معنية بإرسال فرق الصيانة لا سحبهم من الخزان العائم في البحر".

وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اتهم "أنصار الله"، الخميس، بمنع فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة "صافر" الراسية في البحر الأحمر بالقرب من ميناء رأس عيسى الحديدة منذ 4 سنوات، وتحوي أكثر من مليون برميل من نفط مارب الخفيف، واشتراطها الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة بـ 80 مليون دولار.

وحذر الإرياني من أن حدوث أي تسرب نفطي من "صافر" سيؤدي إلى كارثة بيئية قد تمتد إلى السعودية وإريتريا والسودان ومصر.

واتهمت شركة النفط في صنعاء التحالف العربي بقيادة السعودية، في تشرين الأول/ نوفمبر 2016، بمنع الوصول إلى ناقلة "صافر" أو إجراء أي صيانة للناقلة التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، وتحوي أكثر من مليون برميل من خام مأرب الخفيف، في ظل مخاوف من انفجارها جراء توقف أعمال الصيانة.

مناقشة